اطلعت على الخبر المنشور في صحيفة «الحياة» العدد (16894)، والذي أبدى فيه نائب وزير العمل الدكتور عبدالواحد الحميد شفافية تجاه ما ينشر من هجوم الكتروني على وزارة العمل من قبل بعض الشباب السعودي الذين يعانون من البطالة، موضحاً أن ذلك طبيعي، ويعود إلى رد فعلهم من المعاناة التي يعيشونها، وإنني إذ اقدر له تلك الصراحة وما زفه من بشرى لحل تلك الإشكالات من خلال الخطط الاستراتيجية المناسبة للقضاء على البطالة في السعودية، ولعلي هنا أنبه إلى أمر مهم ويلاحظ ومن دون شك هو عامل مؤثر في حل البطالة، ألا وهو العمالة الأجنبية المسنة والتي تخطى بعضها سن الستين والسبعين في كثير من الأحيان ومع ذلك متمسكون بأعمال تفوق طاقتهم، وقد استهلكت السنوات قواهم ومع ذلك يصرون على البقاء هنا، ولعله من المناسب قيام وزارة العمل بالتنسيق مع الإدارة العامة للجوازات بتحديد السن القانونية لمن يتم منحهم الإقامة أو تجديدها بحيث لا يتعدى سن الفرد العامل أياً كانت مهنته خمسين عاماً وبذلك نستطيع أن نقول بأنه سيتم ترحيل عدد كبير من تلك العمالة مما يتيح الفرصة لأبناء البلد، كما ولا بد من تحديد سنوات البقاء للعمالة في المملكة بحيث لا تتجاوز عشر سنوات متواصلة أو متفرقة ويعاد بعدها العامل إلى بلده.