فتحت الشؤون الصحية في العاصمة المقدسة أخيراً تحقيقاً موسعاً مع «كادر طبي» مكون من أطباء وممرضين في مستشفى حكومي تسببوا في وفاة شاب يبلغ من العمر 15 عاماً بعد إعطائه إبرة مضاد حيوي أثناء جراحة في الخصية أدت إلى وفاته بعد خروجه من غرفة العمليات بدقائق. وجاءت هذه التطورات بعد شكوى تقدم بها والد «الشاب» إلى الشؤون الصحية في العاصمة المقدسة مطالباً فيها تشكيل لجنة والتحقيق مع الكادر الطبي حول وفاة ابنهم الذي دخل المستشفى بثيابه يسير على قدميه وخرج منها في «كفن» محمولاً على الأعناق. وتسلمت لجنة المخالفات الطبية الشرعية ملف وفاة «الشاب» في مستشفى حكومي في مكةالمكرمة قرر إجراء جراحة له بعد اكتشاف وجود كيس مائي في الخصية يحتاج للإزالة بجراحة بسيطة تحتاج إلى تنويم يوم واحد على أن يعود الصبي إلى منزله. وأوضح المتحدث الإعلامي في الشؤون الصحية في العاصمة المقدسة فواز الشيخ أن اللجنة بدأت في مباشرة أعمالها ومعاينة الجثة، والاطلاع على الملف الطبي للمريض والوقوف على الملابسات كافة لتحديد أسباب الوفاة، وهل هناك خطأ طبي، مشيراً إلى أنه سيتم اتخاذ الإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالة. من جهة أخرى، تحدث إلى «الحياة» شقيق «عبدالعزيز» هاني العقيلي، وقال: «نعيش حال صدمة وذهول بسبب فقدان عبدالعزيز، وما زال الألم يلاحق جميع أفراد الأسرة بسبب الإهمال والتخاذل من الكادر الطبي في المستشفى الذي يبرر فعلتهم بأنهم أعطوه إبرة مضاد حيوي ويبدو أن الشاب يعاني من حساسية الأمر الذي أدى إلى وفاته وهذا كلام لا يصدقه عقل». وأضاف: «لو كان عذرهم مقنع فكيف يعطى مضاداً حيوياً يؤدي إلى وفاته وإذا كان يعاني من حساسية ونحن لا نعلمها، فلماذا لم يتم اكتشافها من قبلهم، لاسيما وأن المستشفى حكومي متعاقد مع أطباء مستشارين ويجب أن يفحصوا حالة المريض. وزاد: «الجراحة التي أجراها شقيقي من الجراحات السهلة جداً وأعطي على ضوئها بنج موضعي إلا أن ما حدث بعد ذلك لا نعلم ما هو لكن الأكيد أنه إهمال من الكادر الطبي الذي أمن العقوبة، وأصبحت أرواح المرضى مثل الحيوانات، مشيراً إلى أننا طالبنا بلجنة لتحقيق ومحاسبة المقصرين و معاقبتهم أشد عقوبة».