قادت كمائن أعدتها أجهزة الأمن في المنطقة الشرقية، أخيراً، إلى الإيقاع بعصابة، تضم شباناً سعوديين، تورطوا في سرقة 9 مركبات حديثة، وإحراقها. وتعود ملكية معظم السيارات المسروقة إلى مقيمين، كان أفراد العصابة يستوقفونهم بالقوة، أو من خلال صدم مركباتهم من الخلف، ويستولون على المركبات، ويعبثون بها، قبل أن يلجؤوا إلى إحراقها، بهدف «إخفاء معالم الجريمة». وقال المتحدث باسم شرطة الشرقية المقدم زياد الرقيطي، في تصريح صحافي أمس: «إن الشرطة تمكنت أخيراً، من توقيف تشكيل عصابي، امتهن سلب وسرقة المركبات وإحراقها. إذ عمد أفراد العصابة إلى الاعتداء على سائقي المركبات، ومعظمهم من الأجانب، وسلب المركبة التي يستقلها السائق، بعد إيقافه بالقوة، أو عبر صدم المركبة من الخلف، والاستيلاء عليها، وهي في وضع التشغيل، والعبث بها، ومن ثم إحراقها، في محاولة لإخفاء معالم الجريمة». وتلقت شرطتا محافظة الخبر ومدينة الدمام، في وقت سابق، بلاغات عدة، عن سرقة مركبات بعد صدمها من الخلف أو الاعتداء على قائديها. وأضاف الرقيطي، «تكاتفت جهود إدارة التحريات والبحث الجنائي، وشعب التحريات والبحث في شرطتي الخبروالدمام، للبحث عن الجناة. فيما وجه مدير شرطة الشرقية اللواء غرم الله الزهراني، بتشكيل فريق عمل للتحقيق في القضايا، بإشراف مدير شرطة محافظة الخبر بالإنابة العقيد الدكتور سعيد الغامدي». وذكر أن «عملية البحث المستمرة والدقيقة، قادت إلى تحديد هوية الجناة، والتعرُّف عليهم، ورصد تحركاتهم. وتبين أنهم 5 مواطنين جميعهم في العقد الثالث من العمر، باستثناء حدث في العقد الثاني. وتم ضبطهم جميعاً، بعد إعداد الكمائن اللازمة. وثبت تورطهم في سرقة 9 مركبات ذات موديلات حديثة الصنع. ويواصل فريق التحقيق التحقيقات مع المتهمين في القضايا المثبتة والقضايا الأخرى المماثلة». إلى ذلك، دشن مدير شرطة الشرقية أمس، برنامج التبرع بالدم الذي تم إعداده من قبل مستشفى قوى الأمن الداخلي في المنطقة، في مبنى مديرية شرطة الشرقية. وذكر المتحدث باسم شرطة الشرقية، أن «البرنامج يهدف إلى حث منسوبي الشرطة على التبرع ودعم المستشفيات وبنوك الدم، لسد الاحتياج من فصائل الدم لصالح المرضى ومصابي الحوادث». ويستمر البرنامج لمدة يومين، بإشراف مدير مكتب الإشراف في مستشفى قوى الأمن الداخلي العقيد طبيب طلال حسان المالكي، ويسانده فريق طبي متخصص. وعدّ الرقيطي، البرنامج «الأكبر لناحية الإعداد والتنظيم والتجهيزات، بما في ذلك أعداد المشاركين من المتبرعين بالدم من الضباط والأفراد والموظفين من منسوبي مديرية شرطة الشرقية، وبعضهم ممن يحملون فصائل نادرة، وذات احتياج عالٍ».