أخلت محكمة التمييز العسكرية بعد ظهر امس سبيل الشيخ هاشم منقارة الذي أُوقف الخميس الماضي بملف متفجرتي طرابلس بعدما صادقت على قرار قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا الذي استجوبه في القضية الاثنين الماضي وقرر تركه بسند اقامة، لكنه أُبقي موقوفاً الى امس بعد ان ميز مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر قرار الترك. وكانت محكمة التمييز العسكرية برئاسة القاضية أليس شبطيني وعضوية اربعة ضباط برتبة عميد من الجيش وقوى الامن الداخلي اجتمعت امس مطولاً للنظر في طلب تمييز قرار ترك منقارة. وأفادت مصادر مطلعة بأن قرار الهيئة ترك منقارة لم يصدر بإجماع اعضائها. ونقل منقارة وكيله المحامي ابراهيم الايوبي بسيارته من سجن المحكمة العسكرية الى منزله في طرابلس. غريب وحوري وأعادت المحكمة مجدداً الملف الى القاضي ابو غيدا لمتابعة تحقيقاته فيه مع الموقوفين الآخرين الشيخ احمد غريب ومصطفى حوري. وقالت مصادر مواكبة للتحقيقات التي استدعت توقيف الغريب وحوري ومنقارة انها لم تفاجأ بإخلاء سبيل الأخير بعد نفيه ان يكون على علم مسبق بوجود مخطط لتفجير السيارتين وأنه طلب من الغريب مراجعة أحد كبار الضباط السوريين وعدم القيام بأي شيء بناء لرغبة الضابط السوري النقيب محمد علي بتفجيرهما في طرابلس. وأكدت ان شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي استمعت الى أقوال منقارة بناء لإشارة من النيابة العامة العسكرية، وهو نفى أن يكون على علم مسبق بتفجير السيارتين. ولفتت المصادر نفسها الى ان الاستماع الى أقوال منقارة لم يستغرق أكثر من ساعتين، وأن شعبة المعلومات سلّمته الى القضاء العسكري لعدم وجود استنابة قضائية تسمح لها بمواصلة التحقيق معه. واستبعدت المصادر أن يكون لإخلاء منقارة أي تداعيات على ملف التحقيق الأولي الذي أجرته شعبة المعلومات. لأنه لن يبدل من الأدلة والقرائن وفق اعترافات الغريب وحوري، حول إحضار السيارتين اللتين فُجّرتا مقابل مسجدي «التقوى» و«السلام» في طرابلس وكيفية تفجيرهما والمكان الذي تم تجهيزهما فيه بالعبوتين بناء لطلب الضابط السوري المشمول بادعاء القضاء العسكري». خلية بلونة الى ذلك، اصدر قاضي التحقيق العسكري نبيل وهبة امس مذكرتي توقيف وجاهيتين بحق يوسف الفليطي ومحمد عبدالمولى الأطرش الموقوفين بجرم إطلاق اربعة صواريخ من الجنوب باتجاه اسرائيل في 22 آب (اغسطس) الماضي بعدما استجوب الاول فيما استمهل الثاني استجوابه لتوكيل محامٍ. وكان القاضي صقر ادعى امس على 15 شخصاً بينهم سبعة موقوفين هم 5 سوريين ولبنانيان يؤلفون تنظيماً إرهابياً. وقد أقدموا على القيام بأعمال إرهابية وشراء مواد متفجرة وإطلاق صواريخ باتجاه بعبدا في الثاني من آب الماضي وباتجاه الشياح في منطقة الضاحية الجنوبية في 25 ايار (مايو) الماضي في محاولة لقتل المواطنين. وجاء الادعاء سنداً الى مواد تصل عقوبتها القصوى الى الإعدام. وأُحيل الملف الى القاضي وهبة للتحقيق مع الموقوفين. توقيف مقاتلين من جماعة الأسير من جهة ثانية، أوقفت مخابرات الجيش اللبناني في صيدا المدعوين محمد احمد الكوتا، ومحمد الديري، وهما من مقاتلي جماعة الشيخ الفار أحمد الأسير واقتادتهما الى ثكنة محمد زغيب في صيدا، ثم نقلتهما الى مديرية المخابرات في اليرزة للتحقيق معهما.