أعلن الإصلاحيون في إيران ترشيح محسن هاشمي، النجل الأكبر لرئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني، لرئاسة بلدية طهران، بعد فوزهم برئاسة المجلس البلدي للعاصمة. وقال مسعود سلطاني، وهو عضو في المجلس البلدي لطهران، إن «محسن هاشمي هو خيار الأعضاء الإصلاحيين في المجلس، لرئاسة بلدية العاصمة، وعلينا السعي إلى أن ينال الأصوات اللازمة للفوز». وكان الأصوليون أعلنوا أن محمد باقر قاليباف، الرئيس المنتهية ولايته لبلدية طهران، هو مرشحهم لرئاسة البلدية. لكن ثمة معلومات تفيد بترشّح شخصيتين إصلاحيتين أخريين لرئاسة بلدية طهران، هما معصومة ابتكار ومحسن مهر علي زاده. يأتي ترشيح محسن هاشمي، وهو الرئيس السابق لهيئة شبكة أنفاق طهران، بعد فوز أحمد مسجد جامعي، وهو إصلاحي كان وزيراً للثقافة في عهد الرئيس السابق محمد خاتمي، برئاسة المجلس البلدي للعاصمة، متغلباً على مرشح الأصوليين مهدي شمران. في غضون ذلك، أشار وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي، إلى «مشكلات» أثارتها حكومتا الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد «في شأن المدفوعات في بلدية طهران، خصوصاً في وسائل النقل العام». وأضاف رحماني فضلي، وهو مسؤول عن البلديات: «لأن الإيرادات لم تغطِّ التكاليف، 70 في المئة من البلديات في البلاد مفلسة. واجهت البلديات مشكلات مالية، بسبب ضعف الوضع الاقتصادي، وزيادة الأسعار، وسوء الإدارة وانخفاض الإنتاج». في السياق ذاته، أفادت وكالة «مهر» بأن لدى 43 في المئة من العائلات في طهران، شخصاً واحداً على الأقل عاطلاً عن العمل. وشدد روحاني على منح «القضايا الاقتصادية والسياسة الخارجية أولوية عاجلة» في حكومته. واعتبر خلال اجتماع لمجلس خبراء القيادة، أن «الركود الاقتصادي وارتفاع نسبة التضخم، من العراقيل المهمة أمام نمو الاقتصاد»، لافتاً إلى أن «النمو غير السليم للسيولة النقدية يُعتبر بمثابة سيل مدمر يؤدي إلى ارتفاع البطالة والأسعار». ورأى أن الموازنة التي أعدّتها حكومة نجاد «ليست واقعية ولا يمكن تنفيذها، لذلك يجب تعديلها لئلا تثير توقعات غير واقعية في المجتمع». إلى ذلك، أفادت وكالة الأنباء الطالبية (إيسنا) بأن وزير العلوم بالوكالة جعفر توفيقي عزل صدر الدين شريعتي من رئاسة جامعة العلامة الطباطبائي في طهران، وعيّن مكانه حسين سليمي الذي شدد على أولوية «تأمين علاقات سلمية وودية بين الإدارة والطلاب». وكان مئات من طلاب الجامعة دعوا إلى عزل شريعتي الذي أعلن تطبيق فصل شبه كامل بين الجنسين في الصفوف. ووجّه الطلاب رسالة إلى الرئيس حسن روحاني، تنتقد سياسات شريعتي، إذ لخّصتها ب»الفصل بين الجنسين، وتشجيع لجان تأديب، وتراجع في المستوى الأكاديمي، وعقائدية، وعزل أساتذة أو إرغامهم على تقاعد قسري». على صعيد آخر، أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن روحاني سيشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذا الشهر. وأشار إلى أن الرئيس الإيراني سيلقي 3 خطابات، الأول في الجمعية العامة للمنظمة الدولية، والثاني كونه رئيساً لحركة عدم الانحياز في اجتماع لنزع السلاح النووي، والثالث خلال لقاء مع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الحركة. ولفت ظريف إلى أن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ طلب لقاءً مع روحاني، مضيفاً: «نحن مستعدون للقاء مشابه، ولكن في إطار الاحترام المتبادل والمنافع المشتركة». وسُئل هل سيؤدي اجتماع مشابه إلى تحسين العلاقات بين طهرانولندن، فأجاب أن «هذا الأمر يتعلق بسلوك الطرف الآخر». وأعلن ظريف أن روحاني «اتخذ قراراً» في شأن فريق المفاوضات مع الدول الست المعنية بالملف النووي الإيراني والوكالة الدولية للطاقة الذرية، مرجحاً إعلانه من مكتب الرئاسة.