قبضت دوريات حرس الحدود على موظفين حكوميين أمنيين بحوزتهما 151 ألف حبة مخدرة (الكبتاغون) يحاولان إدخالها إلى الأراضي السعودية مستغلين وجود مقر عملهما إلى جوار المنفذ الفاصل بين المملكة والأردن، إذ اعتمدت في إثبات عملية التهريب على قص أثر حذاء أحد المتورطين. وكشف مصدر أمني موثوق ل«الحياة» عن ضبط دوريات حرس الحدود في منطقة الجوف موظفين من أفراد الأمن التابع للرصد الجوي أثناء وجودهما بالقرب من الحدود السعودية -الأردنية محاولين إدخال كيسين محملين بالحبوب المخدرة إلى الأراضي السعودية. وأوضح المصدر أن الموظفين من أفراد الأمن التابع للرصد الجوي، مبيناً أن تفاصيل الواقعة تعود إلى مشاهدة إحدى دوريات مركز أبوطلحة مركبة تابعة للرصد الجوي متوقفة إلى جوار الخط الحدودي من جهة الساتر الترابي الأمامي، وتبعد عن خط الحدود 23 كيلومتراً تقريباً من جهة الغرب، و11 كيلومتراً شرق مركز أبوطلحة. وقال إنه تم إيقاف المركبة من الدورية، واتضح أنها تابعة للرصد الجوي، وكان يستقلها اثنان من أفراده، الأول برتبة رقيب، والآخر برتبة جندي. وأشار إلى أن أحدهما همّ بالنزول من السيارة ومواجهة دورية سلاح الحدود، فيما لاذ شريكه بالفرار من الموقع متجهاً إلى مركز الرصد الجوي بواسطة المركبة، مضيفاً: «طاردت الدورية المركبة حتى توقفت في مركز الرصد الجوي، وعلى الفور ترجل سائقها، واستبدل حذاءه الذي كان يرتديه». وأفاد أنه طلب من رجل الأمن الهارب من الموقع العودة إلى مكان الحادثة «وأثناء ذلك تم تفتيش السيارة بحضور مندوبي الرصد الجوي، وتم العثور بحوزتهما على كيسين كبيرين بداخلهما أكياس صغيرة مليئة بالحبوب المخدرة، يبلغ عددها تقريباً 151 ألف حبة مخدرة، وبمطابقة الأثر الموجود على المسحية مع أثر حذاء رجل الأمن (الرصد الجوي) وجد مطابقاً له». وبيّن أن الجندي اعترف بحمل الأكياس المذكورة، وكان ذلك أمام مندوبي الرصد الجوي، كما عثر بحوزتهما على خمسة أجهزة (جوال). وأضاف: «في أثناء ذلك تم قص الأثر عكسياً، ولوحظ وجود أثر لأربعة أشخاص آخرين من خارج الساتر الترابي يحتمل أنهم كانوا يحملون سلاح كلاشنكوف من خلال الآثار التي تم رصدها، وقام أحدهم بتجاوز الساتر الترابي للداخل، ورمي الأكياس على مسار الدورية والعودة من حيث أتى». وأبان أنه تم التحفظ عليهما وتوقيفهما إلى حين إكمال الإجراءات اللازمة في حقهما وإحالتهما إلى الجهات المختصة.