حاول أحد العاملين في سجن محافظة حفر الباطن إدخال 198 حبة مخدرة، إضافة إلى قطعة سوداء، بحجم الإصبع، يشتبه في كونها «حشيشاً» إلى داخل السجن، بهدف ترويجها. بيد أن زملاءه كانوا له بالمرصاد، وأوقفوه. وأكد الناطق الإعلامي في المديرية العامة للسجون المقدم الدكتور أيوب بن نحيت، الحادثة، مبيناً أنه تم «فتح ملف تحقيق في هذه القضية، وإحالة المتهم إلى الجهة المختصة، لاستكمال إجراءاتها وفقاً للنظام، الذي سيطبق في حقه بكل حزم، ليكون رادعاً لكل من تسوّل له نفسه محاولة الإخلال في سلامة الحالة الأمنية داخل السجون». ولم يكن يدور في خلد الحارس، أن يتم القبض عليه، كونه هو من يطبق النظام، ما جعل نفسه تسول له الاتجار بالحبوب المخدرة، وترويجها بين السجناء، بعد ان بذلت إدارة سجن حفر الباطن، جهوداً مضنية للتصدي لظاهرة التهريب، وكشف طرقه وألاعيبه، فقام رجال السجن بتنظيم جولة تفتيش «فجائية»، لمن سيستلمون المناوبة في الحراسة. وحاول الحارس التملص من التفتيش. بيد أنه لم يجد مناصاً من ذلك، ليتم ضبط ما في حوزته، وتحريز 198 حبة، يُشتبه أن تكون من «محظورة»، وكذلك قطعة سوداء اللون بحجم الأصبع، يشتبه أن تكون من مادة الحشيش. ويبدو من إجراءات التحقيق الأولية أنه كان ينوي إيصالها إلى أحد السجناء. وشهد سجن حفر الباطن، محاولات عدة لتهريب الحبوب المخدرة، وقطع الحشيش، بدأت أولاها منتصف العام الماضي، إذ عثرت إحدى الدوريات الاعتيادية في السجن على كيس مرمي بجانب السور الخارجي، يضم 1700 حبة «محظورة»، إضافة إلى كيلو وربع الكيلو من الحشيش، وتم التحفظ عليه، ومخاطبة الجهات الأمنية، للتحقيق والبحث عن صاحب الكيس، وأسباب وجودها إلى جانب السور الخارجي للسجن. كما شهد السجن حادثة أغرب، حين تمكن رجال الأمن في محرم الماضي، من القبض على مراهق (16 سنة)، أثناء محاولته تهريب 803 حبات من «الكبتاغون»، أخفاها داخل سلة تمر، كان يريد أن يسلمها إلى والده المسجون بتهمة تتعلق في المخدرات. وعثر رجال الأمن أثناء عملية التفتيش الروتينية على الحبوب المخدرة. وتم تسليم الصبي إلى الجهات المختصة، للتحقيق معه.