أكد النائب الأول للرئيس كبير الاقتصاديين في البنك الأهلي التجاري الدكتور سعيد الشيخ ل«الحياة» أن سوق العمل السعودية مقبلة على تطورات مهمة على خلفية القرارات التي اتخذتها السلطات في الفترة الأخيرة، وأهمها إحلال العمالة الماهرة في مختلف قطاعات الأعمال، ما سيقود إلى إدارة أعمال ناجحة. وقال الشيخ الذي كان يتحدث خلال مؤتمر صحافي لإطلاق نتائج تقرير الربع الثالث لعام 2013 لمؤشر البنك الأهلي ودان آند براد ستريت للتفاؤل بالأعمال في السعودية في جدة أمس، إن العديد من المعلومات والمؤشرات بدأت تظهر تحقيق نمو قوي في القطاعات غير النفطية، مؤكداً أن الطلب على منتجات البتروكيماويات السعودية لا يزال عالياً في الأسواق العالمية ذات النمو الاقتصادي العالي، وبخاصة في الأسواق الناشئة. وأضاف أنه نتيجة للقراءات المنخفضة لحجم المبيعات وكذلك الطلبيات الجديدة في ظل التوقعات بتدني مستوى الطلب في موسم الإجازة، أبدى مؤشر التفاؤل بالأعمال لقطاع غير النفط والغاز انخفاضاً طفيفاً في الربع الثالث من عام 2013 مقارنة بالربع الثاني، إلا أنه أشار إلى تحسن على أساس سنوي. وأشار إلى أنه على رغم ضعف آفاق الطلب، فإن هناك توقعات واسعة في زيادة أسعار البيع خلال الربع الثالث، مشيراً إلى أن 61 في المئة من الشركات لا تتوقع أية عوامل سلبية تؤثر في أعمالها. وذكر أن نتائج المسح أشارت إلى أن 51 في المئة من الشركات لديها خطط للاستثمار في أعمال التوسعة لنشاطاتها، في حين يبقى التحدي الأكبر لهذه الأعمال هو توافر العمالة الماهرة، وتليه الإجراءات الحكومية. وارتفع مؤشر تفاؤل الأعمال المركب لقطاع النفط والغاز بمقدار 8 نقاط، مسجلاً 39 نقطة من مستوى 31 نقطة في الربع الثاني من عام 2013. وعلى رغم أن مؤشر تفاؤل الأعمال المركب للقطاعات لغير قطاع النفط والغاز شهد انخفاضاً موسمياً بمقدار 6 نقاط ليصل إلى 49 نقطة من 55 نقطة في الربع الثاني من عام 2013، إلا أن المقارنة على أساس سنوي تُظهر مستويات تفاؤل أعمال أعلى للربع الثالث من عام 2013 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وضمن القطاعات الأخرى لغير قطاع النفط والغاز، أظهرت قطاعات النقل والإنشاء والتصنيع مستويات تفاؤل أعلى في الربع الثالث من عام 2013، مقارنة مع القطاعات الأخرى. وكان مستوى التفاؤل الأعلى بقطاعي الإنشاء وخدمات الأعمال إزاء التوظيف، في حين أبدت شركات قطاع النقل تفاؤلاً أكبر في شأن الربحية، وأبدت شركات التصنيع بقطاع البتروكيماويات مستويات تفاؤل أعلى مقارنة بوحدات قطاع غير البتروكيماوية. وأشار غالبية المشاركين من القطاعات غير قطاع النفط والغاز (61 في المئة)، وأيضاً من قطاع النفط والغاز (67 في المئة) إلى عدم وجود عوامل سالبة يمكن أن تؤثر في أعمالهم في الربع الثالث من عام 2013، وظلت آفاق الاستثمار لدى الأعمال السعودية راسخة، إذ أوضح غالبية المشاركين (51 في المئة) عزمهم الاستثمار في توسعة الأعمال. من جهته، أوضح الخبير براشانت كومار من الإدارة العليا ومستشار لدى دون برادستريت لجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط المحدودة، أن مؤشر تفاؤل الأعمال لهذا الربع من العام يبدي اعتدالاً في تفاؤل القطاعات غير قطاع النفط والغاز، وتحسناً في توقعات قطاع الهيدروكربونات (النفط والغاز). وانخفض مؤشر التفاؤل المركب للقطاعات غير النفط والغاز للربع الثالث من عام 2013 بمقدار 6 نقاط مسجلاً 49 نقطة عن مستوى 55 نقطة لربع العام السابق. وعلى رغم الانخفاض الموسمي الطفيف، إلا أن المؤشر أعلى عند المقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.