أعلن وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، أن بلاده مستعدة لإجراء محادثات مع ايران حول سورية، وملتزمة بالتوصل إلى حل سياسي في هذا البلد وتعمل من أجل عقد مؤتمر السلام في جنيف، في أعقاب تصويت البرلمان البريطاني الأسبوع الماضي ضد التدخل العسكري. وقال هيغ في بيان أمام مجلس العموم (البرلمان) إن "بريطانيا مستعدة لإجراء محادثات مع ايران حول سورية"، لكنه استبعد امكانية النجاح بسبب ما اعتبره "سجلها السابق بشأن هذه المسألة". وأضاف "الاختبار بالنسبة لإيران هو ما إذا كانت مستعدة للعب دور بناّء، لأنها ووفق الأدلة المقدمة تدعم بنشاط النظام السوري، بما في ذلك قتل الكثير من الأبرياء في سورية، ولم تمارس أي دور بنّاء حتى الآن لكننا مستعدون للتحدث إليها". وأشار وزير الخارجية البريطاني إلى أن أي إجراء من جانب الولاياتالمتحدة "سيكون فقط لردع استخدام المزيد من الأسلحة الكيماوية في سورية، ولن يكون مقدمة لعمل عسكري أوسع نطاقاً". وقال إن الأزمة في سورية "ستُناقش في سلسلة من الاجتماعات الثنائية خلال قمة مجموعة العشرين بمدينة سانت بطرسبرغ الروسية بنهاية الأسبوع الحالي، وستقوم المملكة المتحدة بالدفع لعقد مؤتمر جنيف الثاني للسلام". وأضاف هيغ أن مسألة النقاشات "ليست القضية بل تشكيل حكومة انتقالية في سورية من الحكومة والمعارضة بالتراضي، ولا يوجد نقص في أماكن المناقشات وكان لدينا عامين وستة أشهر من المناقشات حول هذا الاتفاق، لكنه كان بعيد المنال". وأشار إلى أن رئيس الائتلاف السوري المعارض، أحمد الجربا، سيزور لندن الخميس المقبل.