قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إن الرئيس السوري بشار الأسد، سيتحمل المسؤولية عن هجوم كيماوي تم شنه في 21 آب/أغسطس الفائت. ونقلت صحيفة "هآرتس"، عن موظف رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأميركية، قوله إن كيري أبلغ نتانياهو في اتصال هاتفي، أول من أمس الأحد، إن إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، مصرة على العمل ضد النظام السوري عقب هجوم كيماوي في 21 آب/أغسطس، وأن الأسد "سيتحمل المسؤولية". وأضاف الموظف إن أوباما وكيري شددا خلال جميع المحادثات مع زعماء في العالم ومع أعضاء في الكونغرس الأميركي على أن عدم قيام واشنطن بأي عمل ضد سورية سيؤدي إلى تراجع قدرتها على الردع ضد استخدام أسلحة غير تقليدية. وتابع "أوضحنا لأعضاء الكونغرس بأنه إذا لم نعمل فإن قوة الأسد وحلفائه، حزب الله وإيران، ستتعزز، وسيرون أنه لا توجد عواقب للانتهاك السافر للتقاليد الدولية، وكل من يثير البرنامج النووي الإيراني قلقه، عليه أن يدعم عملية عسكرية ضد سورية". وأضافت الصحيفة أن المحادثة الهاتفية بين كيري ونتانياهو هي استمرار للمحادثة بين الأخير وأوباما يوم السبت الماضي وأبلغه الرئيس الأميركي خلالها بأنه يعتزم الإعلان عن نيته تأجيل اتخاذ قرار بشأن توجيه ضربة عسكرية ضد سورية. وقالت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي، مساء أمس، إن أوباما قال لنتانياهو خلال المحادثة بينهما إن "سورية ليست إيران"، ولذلك لا ينبغي الربط بين طريقة التعامل مع سورية وطريقة التعامل مع الملف النووي الإيراني.