بحث سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أستراليا نبيل آل صالح، خلال لقائه وزير الهجرة والمواطنة الأسترالي طوني بورك، أوجه التعاون القائمة بين البلدين وسبل تعزيزها في المجالات كافة، موضحاً أن اللقاء كان مثمراً وأنه لمس تقديراً كبيراً من الوزير الأسترالي لأهمية وجود الطلبة المبتعثين في أستراليا باعتبارهم جسراً ثقافياً وحضارياً مهماً. وأكد آل صالح أنه ناقش مع الوزير الأسترالي موقف المملكة من القضايا الإقليمية والدولية الراهنة، إضافة إلى عدد من القضايا الإدارية والقانونية المتعلقة بنظام التأشيرات والإقامة بين البلدين، ومن بينها افتتاح مكتب لوزارة الهجرة في السفارة الأسترالية بالعاصمة الرياض لتسهيل المعاملات وإنجاز تأشيرات المواطنين والطلبة السعوديين الراغبين في زيارة أستراليا مباشرة من خلال السفارة الأسترالية في الرياض بدلاً من تحويلها إلى الخارج لتقويمها وإنجازها. كما تمت مناقشة وضع آليات إدارية وتنظيمية جديدة من وزارة الهجرة الأسترالية تتعلق بتقديم التسهيلات والخدمات الإدارية المناسبة للطلبة السعوديين في أستراليا، وتعزيز قنوات الاتصال بين السفارة والملحقية الثقافية والجهات الرسمية الأسترالية المعنية، ومن ضمنها تطبيق برنامج الإشعار المسبق في كل ما يتعلق بمتطلبات تجديد تأشيرات الطلبة السعوديين. من جهته، أعرب الوزير الأسترالي طوني بورك عن سعادته للقاء السفير آل صالح، مؤكداً رغبة أستراليا في مواصلة التنسيق والتعاون المستمر مع المملكة في مختلف المجالات. وأضاف: «نحن سعداء بتزايد أعداد الطلبة السعوديين، وهو ما يعمق العلاقة الثقافية والإنسانية بين البلدين». إلى ذلك، افتتح سفير المملكة لدى أستراليا نبيل آل صالح ورئيس حكومة ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية باري أوفريل، المؤتمر الدولي الثالث للحوار والتسامح بين أتباع الأديان الذي أقامته كلية الفيصل الإسلامية والمركز الإسلامي الثقافي في سيدني بحضور عدد من كبار الشخصيات الوزارية والنيابية الرسمية وقيادات دينية واجتماعية من مختلف الديانات وفي مقدمهم مفتي أستراليا الدكتور إبراهيم أبومحمد، ورئيس كلية الفيصل الشيخ شفيق الرحمن خان، وزعيم المعارضة في الولاية جون روبرتسون. وأشار السفير آل صالح خلال كلمته إلى دور المملكة في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف الديني بجميع أشكاله، منوهاً بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في تعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة ومبادراته في هذا الإطار. فيما شدد رئيس حكومة الولاية باري أوفريل على دور الحوار والتناغم بين أتباع الأديان في تكوين المجتمع الأسترالي المتعدد الحضارات، مشيداً بما حققته ولاية سيدني من مبادرات في هذا المجال.