كشف مدير مكتب رعاية الشباب في منطقة القصيم عبدالعزيز السناني عن أن السبب الرئيس في غياب إحصاء دقيق لتعداد الحضور الجماهيري في إستاد الملك عبدالله في بريدة والملاعب السعودية كافة، يعود إلى افتقار تلك الملاعب للبوابات الإلكترونية. وتحدث السناني عن معوقات عدة أسهمت في تأخر تطوير المدينة الرياضية في بريدة، إضافة إلى مشكلات الصيانة في الملعب الرئيس ومرافق المدينة العالقة منذ أعوام طوال، كما ألمح مدير مكتب رعاية الشباب في القصيم إلى سوء جودة المقاعد البلاستيكية التي أضيفت للملعب خلال المواسم الماضية، إذ حمّل ذلك جهات في «رعاية الشباب» لم يسمّها، جاء ذلك في حواره الآتي مع «الحياة»، فإلى نصه: دائماً ما تعلن في بعض المباريات المقامة على ملعب مدينة الملك عبدالله في بريدة أرقام مشكوك فيها حول الحضور الجماهيري، بينما تثبت شاشات النقل التلفزيوني عكس ذلك، ألا يؤثر هذا في صدقيتكم، كونكم تعتمدون على التذاكر المباعة حتى وإن لم تحضر الجماهير؟ - نتعامل في هذا الجانب مع عدد التذاكر المباعة وليس مع عدد الحضور الفعلي، كما هو الحال في الملاعب السعودية كافة، وصحيح أن هذه الطريقة لا تعطي الرقم الصحيح للجمهور الحاضر، غير أننا لا نستطيع إحصاء الجماهير على الطبيعة، لكن هذه الطريقة ستكون ممكنة عندما يتم تركيب البوابات الإلكترونية في الملاعب. أرضية الملعب وزراعته لم تصل إلى مستوى الرضا منذ أعوام طوال سواء لأندية المنطقة أم للأندية المستضافة، ودائماً ما نقرأ ونسمع تذمر مسؤولي الأندية منها، ما السبب؟ - الجميع يعرف أن أندية بريدة تفتقر للمقار والملاعب المناسبة والمهيأة لأداء التدريبات خصوصاً وهما يعلبان في الدرجة الممتازة، وهذه التدريبات إضافة إلى تدريبات الحكام وبعض الأندية التي تلعب في بريدة وتؤدي تدريباتها على الملعب الرئيس للإستاد، وهذا الأمر يؤثر في أرضية الملعب من كثرة الاستخدام، وهناك تعاميم مشددة من الشؤون الفنية في الرئاسة العامة لرعاية الشباب تنص على عدم تجاوز الحد المسموح به من الساعات وهي 15 ساعة في الأسبوع، عدا يوم الجمعة المخصص للصيانة، ونحن نتجاوز هذا العدد المسموح به من الساعات تقديراً لظروف الأندية، إضافة إلى فصلي الشتاء والصيف الحار اللذين يؤثران في زراعة الملعب بشكل كبير، ومن هنا تظهر معاناتنا مع أرضية الملعب. هل لتوقف آبار المياه بصفة مستمرة عن المدينة الرياضية دور في رداءة أرضية الملعب، وأين دور شركة الصيانة من ذلك؟ - البئر وشبكة المياه الجوفية انتهى عمرها الافتراضي وطالبنا بتغييرها، ولأنها ستكلف مبالغ كبيرة لو استمر هذا الوضع كما هو عليه، ولكن قريباً سيتم العمل على تغييرها. يتذمر الكثير من الجماهير من سوء نظافة المدينة الرياضية، وعدم صيانة دورات المياه والكراسي، ما تسبب بشكل لافت في عزوف الجماهير عن الحضور للملعب؟ - عندما تقصر الشركة في أدائها يتم الحسم عليها وتتعرض للعقاب الرادع، والنظافة من صميم عملهم، وبالتالي نحاسبهم على التقصير مع الأمل بتحسين ذلك مستقبلاً. الكثير من مرتادي الملاعب الخارجية المكشوفة يشتكون من سوء النظافة وتردي الصيانة أيضاً؟ - الملاعب المكشوفة لا تستخدم نهائياً، باستثناء ملعب التنس الأرضي وهو بحال ممتازة بعد أن تمت إزالته وإعادة تجديده. لماذا لا تتم زراعة الملاعب المكشوفة لتخفيف الضغط على الملعب الرئيس والرديف؟ - نحن الآن بصدد استحداث ملعب رديف جديد سيزرع بالعشب الصناعي الجديد، ليكون مكان الملاعب المكشوفة على رغم أن مساحته دون المأمول، لكنه سيخدمنا مستقبلاً لتخفيف الضغط عن الملعبين الرئيس والرديف. ما مصير الخندق الملتف حول مضمار الملعب ما الهدف منه؟ - الخندق وضع في المخطط قبل أكثر من 30 عاماً بهدف حماية أرضية الملعب من نزول الجماهير إليها، لكنه لم يفِ بالغرض، وحان الوقت لتغطيته، لكن لدينا الآن ما هو أهم من ذلك، وعندما ننتهي سنعود للبحث عن الطرق المثلى للتعامل مع هذا الوضع. المنصة الرئيسة الجديدة للإستاد تم تشييدها أخيراً ومن ثم ألغيت ليتم تشييدها من جديد، ألا يكلف هذا التخبط الإنشائي خزانة «رعاية الشباب» الشيء الكثير؟ - كان هناك خطأ وتم تلافيه من جانبنا، إذ إن التنفيذ السابق يحجب رؤية الملعب عن الكثير من الجماهير في الدرجة الأولى، وبدأ العمل من جديد في المنصة الرئيسة لتلافي الأخطاء السابقة. يعاب على الدرجة الثانية استخدام مقاعد بلاستيكية من نوعية رديئة، إذ إن 60 في المئة منها غير صالحة للاستخدام؟ - ليس لنا علاقة باختيار المقاعد، والمسؤول الأول عن ذلك الجهات المختصة في الرئاسة العامة لرعاية الشباب، فهي من أمنت المقاعد في الملاعب كافة بنوعية ولون واحد. منشأتي التعاون والرائد، لا تزال تعيش في طور التأخير على رغم رصد المبالغ وترسيتها على شركات كبرى، لكنها لم تنجز حتى الآن؟ - العمل يسير بخطوات بطيئة، فالمنشأة النموذجية الخاصة بنادي التعاون تأخرت بسبب تسليمنا الأرض وفيها تداخل مع الشارع، وهذا خطأ تتحمله أمانة القصيم، وتم تلافيه في حينه وعادت الشركة للعمل من جديد، أما في شأن نادي الرائد فهناك بعض المعوقات من الشركة المنفذة للمشروع، لكن العمل عاد. كيف ترى دعم رجال المال والأعمال في المنطقة لأندية القصيم؟ - سبق أن تحدث في هذا الشأن كثيراً، فمن الواجب على أصحاب رؤوس الأموال ورجال الأعمال دعم هذه الأندية لتحقق الطموح الذي يتطلع إليه أبناء القصيم كافة، لأن المنطقة تزخر بالكثير من رجال الأعمال، وسبق أن خاطبت جهات مسؤولة بخصوص دعم الأندية، وحان الوقت لدعم أندية القصيم من رجال الأعمال سواء المقيمين هنا أم خارج المنطقة، كما أن غالبية المنشآت شيدت بجهود ذاتية ودعم من بعض رجال الأعمال. ما تزال العمالة في المدينة الرياضية تتذمر من إهمال تعامل شركة الصيانة لعدم تجديد إقاماتهم في شكل نظامي، ما هو السبب برأيك؟ - موضوع العمالة تسأل عنه شركة الصيانة، التي لنا عليها مآخذ كثيرة وملاحظات عدة، تم الرفع بها إلى الشؤون الفنية في الرئاسة. حتى الآن لم يتم ترسيم حراس الأمن الصناعي العاملين في المدينة أسوة ببقية زملائهم في المناطق الأخرى، لماذا؟ - هذه عقود بين الجهة المسؤولة مباشرة عن الشركات وهي الشؤون الفنية في الرئاسة العامة لرعاية الشباب والشركات الأمنية، وأبدينا تذمرنا من هذا الخلل وأخلينا مسؤوليتنا عن ذلك، وقد دخلنا بسبب هذا الوضع في جدل كبير مع حراس الأمن، ولعل الأمور تتعدل مستقبلاً. أثيرت أخيراً مطالبات مالية من أرملة لاعب التعاون السابق الزامبي هارسون تشنغو من جهات حكومية في القصيم، ماذا تم حيال ذلك؟ - بالفعل كانت هناك معاملة دائرة بهذا الخصوص، وبعد الاستفسار من إدارة التعاون عن مستحقات اللاعب الزامبي أفادتنا بأنه لا توجد له مستحقات مالية، وبالتالي تمت إعادة المعاملة إلى الجهة التي وصلتنا منها هذه الإفادة.