فاجأت جامعة القصيم فرع الرس طالباتها تخصص علم أسرة وطفولة اللاتي أوشكن على التخرج بأنهن ليس لديهن تصنيف وظيفي في وزارة الخدمة المدنية مايعني حرمانهن من جميع الفرص الوظيفية الحكومية. وعلوم أسرة وطفولة هو تخصص حديث في جامعة القصيم وتابع لكلية العلوم والآداب بالرس تم افتتاحه منذ 3 أعوام، وطالبت الجامعة طالباتها بالتوقيع على إقرار (حصلت الحياة على نسخة منه) ينص على أن الفرص الوظيفية الحكومية غير واضحة ولم يصل حتى الآن تصنيف وظيفي لهذا التخصص من وزارة الخدمة المدنية، وتضمن الإقرار إخلاءها الجامعة مسؤوليتها في حال تخرجن الطالبات بهذا التخصص ولم يجدن وظائف، وخيرتهن بين الاستمرار في هذا التخصص أو التسكين في تخصص مسار «رياض أطفال» الذي فُتح الآن كحل للمشكلة مع تحمل ما يترتب على ذلك من زيادة في الفصول الدراسية، ولا يحق للطالبة التي أكملت دراستها فيه بعد التخرج بمطالبة الجامعة بأي حقوق أو تعويضات لعدم تصنيف تخصص علوم الأسرة والطفولة في وزارة الخدمة المدنية. ولن تحصل الطالبات على جدولهن الدراسي لهذا الفصل بدون التوقيع. فيما أنشأت طالبات تخصص علوم الأسرة والطفولة وسم «مهزلة جامعة القصيم علوم أسرة وطفولة»، أوضحن من خلاله أنه من حقهن عدم التوقيع على هذا الإقرار وأن استسلام الطالبات له يخلص الجامعة من مسؤوليتها ويحرم الطالبة من حقها بالمطالبة بالتعويضات، وقالت غيمة: «استسلام الطالبة لتلاعب الجامعة والتوقيع على الإقرار يصبّ في مصلحة الجامعة ليس إلا»، وذكرت سلمى ل«الحياة» أن الجامعة وعدتهن منذ ثلاث سنوات بأن التخصص له مستقبل وظيفي، وتساءلت: "كيف يفتتحون تخصصات جديدة بدون دراسات مسبقة لإحتياجات سوق العمل؟»، وأضافت: «عدم وجود تصنيف وظيفي لنا مجحف خصوصاً وأننا مؤهلات للخدمة في دور الرعاية والحضانات والمستشفيات ومراكز الخدمة الإجتماعية»، فيما طالبت رُبى المزيني بمعرفة المميزات اللي تدفعهم كطالبات للتحويل إلى تخصص رياض الأطفال، أو فتح المجال للتحويل إلى أي تخصص ترغبه الطالبة.