أشعل استبعاد المسميات الوظيفية عن تخصصات خريجي قسم «الجيوماتكس» من قبل وزارة الخدمة المدنية ورفضها المسميات الوظيفية التي كانت جامعة الملك عبدالعزيز قد حددتها ب«مهندس جيوماتكس» و«مهندس نظم معلومات جغرافية» فتيل الخلاف بين الوزارة والجامعة وذلك لعدم تناسب مسميات الوظائف الحكومية المدرجة في دليل تصنيف الوظائف بوزارة الخدمة المدنية مع مسميات جامعة الملك عبدالعزيز. وحول تداعيات الأزمة، أكد وكيل وزارة الخدمة المدنية للتصنيف والتوظيف إبراهيم الجهيمان أن اعتماد تصنيف قسم «الجيوماتكس» بجامعة الملك عبدالعزيز هو محل اهتمام ودرس من الوزارة. وفيما برأ الجهيمان ساحة وزارته من المشكلة من خلال خطاب شدد على أنه بعثه للجامعة طالباً فيه الإفادة عن مجالات عمل قسم «الجيوماتكس»، أوضح مصدر في الجامعة ل «الحياة» أنه تمت مراسلة «الخدمة المدنية» لسنوات عدة ولم تأتِ بالرد لاعتماد القسم الذي مر عليه خمسة أعوام من عمره الأكاديمي بعد اعتماده من المقام السامي. بدوره، أشار وكيل جامعة الملك عبدالعزيز للشؤون التعليمية الدكتور عبدالرحمن اليوبي في خطاب بعث به إلى مستشار وزير الخدمة المدنية للتصنيف والتوظيف عبدالله ملفي، إلى أنه بالنسبة للخطة الدراسية للقسم الحديث في الجامعة فإن المستشار الكندي الذي وضع الخطة الدراسية ركز على جوانب متعلقة بهندسة «الجيوماتكس» للوصول إلى نتائج ذات دقة عالية في كل عمليات رصد وإدخال وإظهار البيانات المكانية. ولفت اليوبي في خطابه للمستشار إلى أن هناك أقساماً مناظرة عالمية لقسم «الجيوماتكس» بكلية تصاميم البيئة كالموجود في كندا وأميركا وفرنسا وأستراليا، تمنح تسمية «مهندس جيوماتكس» لخريجي هذا التخصص. وشكا 200 طالب بجامعة الملك عبدالعزيز ملتحقون بالقسم، سيتم تخرجهم كأول دفعة مختصة بعد أسبوعين من الآن، من عدم اعتراف وزارة الخدمة المدنية بتخصصهم، محملين جامعتهم والشركات أيضاً مسؤولية عدم الاعتراف، مشيرين إلى أن الجامعة لم تنظم ورش عمل أو تبدي تنسيقاً باكراً أثناء فترة دراستهم لتلافي مثل هذه المشكلة المفاجئة. وقال أحد الطلاب (فضل عدم ذكر اسمه ) ل «الحياة»: «إن الجامعة لم تقم بدورها تجاهنا في توجيه الشركات بتوقيع مذكرات تفاهم وورش عمل للتعريف بالقسم الوحيد في الجامعات السعودية»، مذكراً أن هناك مسؤولين في البلديات أكدوا حاجة المملكة لتخصصات «الجيوماتكس». واستغرب طالب آخر المماطلة بشأن اعتماد تخصصه المتخرج فيه، خصوصاً أنه علم مهم ومواكب لنهج العصر الحديث، معرفاً «الجيوماتكس» بأنه علم وتقنية تجميع و تحليل وتفسير وتوزيع واستخدام المعلومات الجغرافية، ويضم داخله مجموعة من التخصصات التي يمكن جمعها معاً بهدف تطوير صورة تفصيلية مفهومة عن العالم الطبيعي ومكاننا فيه، وتشمل تخصصاته «المساحة، الخرائط، الاستشعار عن بعد، نظم المعلومات الجغرافية، والنظام العالمي لتحديد المواقع، ونظم المعلومات الجغرافية GIS». ويعمل تخصص هندسة «الجيوماتكس» ونظم المعلومات الجغرافية على استخدام الأقمار الصناعية في نواح عدة مثل الاتصالات واستطلاعات المناخ والبيئة واستكشاف الفضاء والأرض واستعمال التقنيات الحديثة والحاسوب وبرمجياته في جمع المعلومات وتحليلها باستخدام نظم المعلومات الجغرافية.