علمت «الحياة» أن ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز سيترأس وفد المملكة العربية السعودية إلى قمة ال20 التي ستعقد في مدينة برزبن الأسترالية يومي 15 و16 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري. ومنذ أول من أمس انطلق في مدينة برزبن الأسترالية مهرجان الألوان والأضواء الثقافي احتفالاً بقمة ال20 التي تستعد المدينة لاستقبالها ما بين 15 و16 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، وأضيئت المدينة ومبانيها الأثرية والرئيسة باستخدام أشعة وتقنية الليزر بألوان أعلام الدول المشاركة في القمة، وفي مقدمها العلم السعودي الذي زين الساحة الرئيسة في المدينة والأمكنة السياحية الأخرى في وسط المدينة، وقد أضيء علم المملكة بواسطة تقنية الليزر التي تصدر حزمات ضوئية لامعة باللونين الأبيض والأخضر، ويمكن رؤيتها من مسافات بعيدة وتغطي أرجاء المدينة. واعتبر وزير الفنون في حكومة ولاية كوينزلاند المحلية ايان ووكر أن المهرجان يعكس اعتزاز وفرحة المدينة ومجتمعها المحلي باستضافة قمة ال20 والوفود المشاركة فيها، وقال: «إن المهرجان صورة من الحيوية والإبداع والتعددية الثقافية التي تتمتع بها مدينة برزبن، وهو يعكس ترحيبنا الحار بالقمة». واعتبر الوزير ووكر أن وجود أكثر من 4 آلاف مشارك في القمة وأكثر من 3 آلاف وسيلة إعلامية ستقوم بتغطية الأحداث، فرصة عظيمة للمدينة وولاية كوينزلاند بشكل عام. وتأتي قمة ال20 لهذا العام في وقت حرج بالنسبة للاقتصاد العالمي بشكل عام، إضافة إلى الاضطرابات التي تجري في أكثر من مكان، خصوصاً بعد صعود تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، واستباحته لأجزاء كبيرة من جغرافيا العراق وسورية وصولاً إلى ليبيا. ومن المتوقع أن يتابع زعماء المجموعة خلال اجتماعهم المقبل في برزبن الالتزامات التي تعهدوا بها خلال قمة سان بطرسبرغ في روسيا التي عقدت في أيلول (سبتمبر) 2013، والتي مثّل المملكة فيها وزير المالية إبراهيم العساف، وكان من أبرز التزامات قمة سان بطرسبرغ تطوير استراتيجيات النمو الشامل وزيادة الاستثمار والمشاركة وتشجيع المنافسة التجارية. وكان وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية في المجموعة التزموا خلال لقائهم في سيدني في شباط (فبراير) 2014 رفع مستوى الناتج الاقتصادي للمجموعة بنسبة 2 في المئة على أقل تقدير. وكانت مشاركة الرياض في القمم الأخيرة لمجموعة ال20 اقتصرت على وزيري «الخارجية» سعود الفيصل و«المالية» إبراهيم العساف، ويأتي ترؤس ولي العهد وفداً رفيع المستوى إلى قمة برزبن ليعطي انطباعاً عن الأهمية التي توليها المملكة لهذه القمة، إدراكاً منها بأهمية الدور الذي تقوم به في اتخاذ القرارات الاقتصادية العالمية، معتمدة في ذلك على مكانتها الاقتصادية عالمياً ودورها في ضبط استقرار أسواق النفط عالمياً. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ترأس وفد المملكة العربية السعودية إلى اجتماع قمة مجموعة ال20 الأولى بعد انضمامها للمجموعة في واشنطن بتاريخ 15 تشرين الثاني (نوفمبر) 2008، والثانية في لندن في 2 نيسان (أبريل) 2009، ومن ثم في مدينة تورنتو بكندا في 27 حزيران (يونيو) 2010، وفي تشرين الثاني (نوفمبر) 2010 ترأس وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل وفد المملكة المشارك في قمة مجموعة ال20 التي عقدت في العاصمة الكورية سيول، وتأتي مشاركة السعودية في اجتماعات هذه المجموعة لتؤكد المكانة العالمية للمملكة في القرار الاقتصادي الدولي.