قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الأحد ان الكونغرس الأميركي غير مخول باعطاء الجيش الأميركي الضوء الاخضر لضرب سورية لأن مثل هذا العمل سيشكل انتهاكاً للقانون الدولي. ويأتي رد الفعل الإيراني بعد يوم من إعلان الرئيس الاميركي باراك اوباما طلبه من الكونغرس منحه تخويلاً لشن ضربة عسكرية عقابية ضد النظام السوري للاشتباه في شنه هجوماً باستخدام أسلحة كيماوية ضد مدنيين تقول واشنطن إنه أدى إلى مقتل أكثر من 1400 شخص. ونقلت وكالة الأنباء الطالبية (إسنا) عن ظريف قوله للصحافيين عقب اجتماع للحكومة "أوباما لا يمكنه تفسير وترجمة القانون الدولي لمصلحته". واضاف ان "الكونغرس لا يمكنه أن يخول بشن ضربات ضد سورية، ومثل هذا الهجوم سيكون انتهاكا للقانون الدولي". وأوضح أن "مجلس الأمن الدولي فقط -- وتحت ظروف خاصة -- يمكنه أن يصدر تخويلا" لاستخدام القوة من اجل استعادة السلام الدولي. وتعارض إيران بشدة شن أي عمل عسكري ضد سورية، ودانت استخدام الأسلحة الكيماوية في هذا البلد، إلاّ أنها رددت اتهامات دمشق للمعارضة باستخدام تلك الاسلحة. وكرر ظريف الاحد تهديدات المسؤولين وقادة الجيش الايرانيين بأن أي عمل عسكري ضد سوريةسيؤدي الى زعزعة استقرار المنطقة. وقال "بغض النظر عن قانونيته، فان استخدام القوة في المنطقة سيشعل ناراً سيكون من الصعب اطفاؤها". وتدعم إيران وروسيا نظام الرئيس السوري بشار الأسد في قتاله ضد المسلحين المعارضين في النزاع الذي اسفر عن مقتل اكثر من 100 الف شخص منذ اذار/مارس الماضي. حذر مسؤول إيراني الأحد من أن المصالح الأميركية ستكون "مهددة" إذا وجهت واشنطن ضربة للنظام السوري حليف طهران. واليوم حذر علاء الدين بوروجردي رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الايراني، من أن المصالح الأميركية ستكون "مهددة" إذا وجهت واشنطن ضربة للنظام السوري حليف طهران.