اعتبر مرشد الجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي أمس في لقاء مع أعضاء الحكومة، أن تدخلاً عسكرياً أميركياُ في سورية «سيكون كارثة على المنطقة»، مضيفاً أن «المنطقة برميل بارود ولا يمكننا التكهن بالمستقبل». وكانت إيران، حليفة النظام السوري، كثفت في الأيام الماضية تحذيراتها من تدخل عسكري لواشنطن وحلفائها في سورية. والثلثاء أكد وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان أن أي عمل عسكري ضد النظام السوري «سيهدد أمن المنطقة واستقرارها». ودعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الولاياتالمتحدة وحلفاءها إلى التحلي «بالحكمة» مؤكداً أن «استخدام وسائل عسكرية سيخلف عواقب وخيمة ليس فقط على سورية لكن أيضاً على كل المنطقة». واستنكر مسؤولون إيرانيون استخدام الأسلحة الكيماوية التي استخدمها العراق ضد قواتهم في الحرب العراقية - الإيرانية بين عامي 1980 و1988، لكنهم ألقوا باللائمة على مقاتلي المعارضة السورية في الهجوم بالغاز السام على إحدى ضواحي دمشق في 21 آب (أغسطس). وقال ظريف للتلفزيون الحكومي الإيراني «كضحية للأسلحة الكيماوية لا تقبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية استخدام مثل هذه الأسلحة. وإضافة إلى ذلك لا تقبل مجموعة الدول التي تعطي نفسها التصريح لشن حملة حربية في المنطقة».