أعلنت السلطات المغربية اعتقال 4 أشخاص ينشطون ضمن خلية يُشتبه بتورطها في قضايا إرهاب. وذكر بيان صدر عن وزارة الداخلية المغربية أمس، أن الخلية التي فُكِّكت في مدينة طنجة يتزعمها مقاتل سابق ضمن صفوف التنظيمات الإرهابية في سورية، وأفرادها متورطون في أعمال اعتداء وسلب ممتلكات لمواطنين من طريق استخدام أسلحة بيضاء. وأكد المصدر أن المعتقلين سيُحالون على القضاء بعد انتهاء التحقيقات. ولفتت مصادر مأذون لها إلى أن تفكيك الخلية الجديدة يأتي غداة بدء تطبيق الخطة الأمنية «حذر» التي تشارك فيها قوات الجيش والدرك والأمن والاستخبارات. وُنشرت في شوارع مدن عدة، بخاصة في الرباط والدار البيضاء وطنجة ومراكش، قوات متحركة بأسلحة خفيفة. وذكرت المصادر ذاتها أن الانتشار هدفه «ترسيخ الاطمئنان» في الشارع، على خلفية التهديدات الإرهابية المتوالية، موضحةً أن تفكيك خلايا عدة في الآونة الأخيرة يندرج في سياق تنفيذ خطة استباقية، تركز على مراكز استقطاب المتطوعين للقتال في صفوف تنظيمات إرهابية في سورية والعراق ومناطق التوتر في الساحل والصومال. وبدأت معالم الخطة الأمنية ترتسم خلال الصيف الماضي، حيث نُشرت مدرعات وصواريخ مضادة للطائرات في مواقع حساسة تحسباً لهجمات محتملة. وكان لافتاً انعقاد الاجتماع الأخير لقيادة الجيش والدرك والداخلية والأمن والاستخبارات، في قاعة داخل مطار محمد الخامس الدولي، ما يشير إلى احتمال أن تكون بعض الطائرات والمرافئ والمنشآت الحيوية ضمن المواقع التي تعرضت لتهديدات. على صعيد آخر، انتقد الناطق باسم حزب الاستقلال المعارض عادل بن حمزة قرار المجلس الدستوري إلغاء نتائج الدائرة الانتخابية في «مولاي يعقوب» إحدى ضواحي فاس التي كان فاز بها أحد مرشحي الحزب. وقال إن القرار «مسيس» ويثير الاستغراب، في إشارة إلى ارتكازه على استخدام رموز وطنية محظورة في المنافسات الانتخابية. وقال بن حمزة ساخراً إن الصراع على تلك الدائرة دخل موسوعة «غنيس» للأرقام القياسية بعد إلغاء نتائجها للمرة الرابعة، إلا أنه أبدى استعداد حزبه لخوض المعركة الانتخابية مجدداً. وارتدت المنافسات على دائرة ليس في إمكانها تغيير شيء كبير في الخريطة النيابية، طابعاً محتدماً في ظل الصراع بين حزبي «الاستقلال» المعارض و«العدالة والتنمية» الحاكم. يُذكر أن دائرة «مولاي يعقوب» تقع ضمن نفوذ زعيم «الاستقلال» حميد شباط وتُعتبر من قلاع حزبه، فيما يحاول الإسلاميون انتزاعها منه.