حشدت «جبهة النصرة» عناصرها قرب معبر باب الهوى شمال سورية على الحدود مع تركيا في تحد لنفوذ تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) للسيطرة على هذه الحدود، في وقت واصل «داعش» معاركه مع المقاتلين الأكراد في عين العرب الكردية شرقاً على الحدود التركية، مع إعلانه ضم ثاني حقل غاز يسيطر عليه وسط سورية الى «دولة الخلافة». (للمزيد) وقال نشطاء إن «جبهة النصرة» حشدت عناصرها في قرية سرمدا في ريف إدلب قرب معبر باب الهوى الذي تسيطر عليه «الجبهة الإسلامية» كبرى التكتلات للفصائل الإسلامية المسلحة. واستبعد خبراء إمكان اقتحام «النصرة» المعبر، كي لا تفتح معركة جديدة مع المعارضة، وكي تركز عملياتها لتعزيز وجودها في ريف إدلب بعد اقتحامها معقل «جبهة ثوار سورية» بزعامة جمال معروف، كبرى الفصائل المحسوبة على المعتدلين. وكان لافتاً أن التوتر بين «النصرة» و «ثوار سورية» انتقل إلى وسط البلاد، إذ أفادت مصادر معارضة بأن قائد «ألوية الأنصار» مثقال عبدالله، التابع ل «ثوار سورية»، اعتقل 14 عنصراً من المقربين من «النصرة» في ريف حماة. ويتوقع أن يؤدي هذا التوتر بين الجانبين إلى تعزيز موقف القوات النظامية السورية التي كانت استعادت بلدة مورك بين ريفي إدلب وحماة بعد تعرضها لحملة عنيفة من «البراميل المتفجرة». ويسيطر «داعش» على معظم الحدود السورية- التركية، في وقت واصل تنظيم «داعش» تعزيز موقعه في حمص المجاورة لحماة، حيث سيطر على حقل جحار للغاز قرب حقل شاعر الذي كان سيطر عليه قبل أيام، إضافة إلى سيطرته على أهم شركة للغاز مسؤولة عن توريده إلى مدن سورية، بما فيها دمشق. وأفاد «داعش» بأن حقل الشاعر والمواقع المحيطة أصبحت جزءاً من «أراضي الخلافة» وأن عناصر التنظيم يتقدمون «بفضل الله» ويغزون مناطق جديدة. وفي شمال شرقي البلاد، قال «المرصد» إن تنظيم «الدولة» أعدم ثمانية رجال في «ولاية الفرات»، وهي التسمية التي يطلقها على المنطقة الحدودية بين سورية والعراق، بتهمة قتال «داعش»، موضحاً أن «الرجال الثمانية كانوا مقاتلين في كتائب مقاتلة، وسلّموا أنفسهم قبل أيام إلى تنظيم الدولة الإسلامية الذي قام بإعدامهم وصلبهم عند دوار الطيارة في مدينة البوكمال في الريف الشرقي لمدينة دير الزور». على صعيد معركة عين العرب، دمرت طائرات التحالف الدولي- العربي آليات تابعة ل «داعش» كانت في طريقها إلى المدينة، في وقت قصفت قوات البيشمركة تجمعات التنظيم في إطار مساندتها ل «وحدات حماية الشعب» الكردية في المدينة الحدودية مع تركيا، وفق ما قال ناشطون أمس. الى ذلك، فتحت المعارضة السورية معركة جديدة في ريف درعا جنوبدمشق. وأفادت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة بأن «الثوار أحرزوا تقدماً على قوات الأسد في الشيخ مسكين بريف درعا وتمكنوا من السيطرة على نقاط عدة وتدمير آليات عسكرية، ضِمْن معركة «ادخلوا عليهم الباب»، مشيرة إلى «معارك طاحنة دارت في كل محاور مدينة الشيخ مسكين، وسط تقدم للثوار، حيث تمكنوا من تحرير نقاط متقدمة كانت تتمركز فيها قوات الأسد». وقال نشطاء معارضون إن «جيش الإسلام» قتل بالسلاح الأبيض والسكاكين ومسدسات كاتمة للصوت 30 عنصراً في الغوطة الشرقيةلدمشق.