استعان النظام السوري بقاعدة عسكرية إيرانية لقصف مقاتلي «الدولة الإسلامية» (داعش) لاستعادة حقل غاز في وسط البلاد، في وقت سيطرت «جبهة النصرة» على مناطق في شمال غربي البلاد وهددت «الائتلاف الوطني السوري» المعارض الذي أقال الحكومة الموقتة برئاسة احمد طعمة. (للمزيد) وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «الاشتباكات العنيفة استمرت امس في محيط حقل شاعر للغاز في ريف حمص الشرقي، بين مقاتلي الدولة الإسلامية ومجموعات المهام الخاصة في قوات النظام واستعانت قوات النظام بقاعدة إيرانية متمركزة في البادية السورية التي تستهدف تجمعات الدولة الإسلامية بالقذائف والصواريخ في المنطقة القريبة من حقل شاعر» الذي كان «داعش» سيطر عليها قبل أيام وقتل فيها حوالى 300 من عناصر النظام ومواليه. في شمال غربي البلاد، سيطرت «النصرة» على مدينة حارم في ريف إدلب وحاصرت بلدة عزمارين التي يسيطر عليها لواء إسلامي، علماً بأن الجبهة تقدمت في ريف جسر الشغور قبل أيام، ذلك بعد أيام على تعهد زعيم «النصرة» أبو محمد الجولاني تأسيس «إمارة» في ما اعتبر رداً على إعلان زعيم «داعش» أبو بكر بغداد «الدولة الإسلامية». وحض أمس أحد قادة «داعش» مواليه على «الهجرة من دار الكفر الى دار الإسلام» بعد إعلان «الخلافة». وحذرت «جبهة النصرة» في بيان أمس من قالت إنه سخّر نفسه ل «خدمة» مصالح أميركا و «عملاء» واشنطن من «الائتلاف»، قائلة: «نطمئن أهل السنة إلى أننا سيفكم الذي تضربون به عدوكم وسنقطع اليد التي تنال منكم ومن تضحياتكم، ونحذِّر من سخَّر نفسه لخدمة المصالح الأميركية في المنطقة ومصالح عملائهم، من جماعة الائتلاف وأمثالهم، مقابل فتات زائل من متاع الدنيا، أن يراجع نفسه ويتوب إلى الله». وكانت تشكيلات في «الجيش الحر» انتقدت انسحاب «النصرة» من جنوب حلب وبدء مقاتليها بهجمات على مقاتلي المعارضة وسط حشد النظام قواته لاستعادة السيطرة على ثاني أكبر مدينة. وأعلن الجيش التركي مقتل جنديين وستة مقاتلين أكراد في اشتباكات في جنوب شرق تركيا قرب حدود سورية. واندلعت الاشتباكات -وفق بيان الجيش- الإثنين، حين حاول متمردون أكراد اجتياز الحدود من تركيا إلى سورية وبدأوا بإطلاق النار على دورية للجيش في مقاطعة أورفة. في دمشق، شن الطيران 10 غارات على حي جوبر شرق العاصمة حيث تدور «أعنف اشتباكات» بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة منذ بضعة اشهر. وسجل أمس تسليم أكثر من 70 عنصراً من «داعش» أنفسهم لمقاتلي فصائل إسلامية تسعى لطرد «داعش» من جنوبدمشق وشرقها. سياسياً، أقال «الائتلاف» المعارض أمس الحكومة الموقتة برئاسة أحمد طعمة، على أن يجري تشكيل حكومة جديدة خلال شهر، ذلك بعد حوالى شهر على عزل طعمة قيادة «الجيش الحر»، الذي قوبل بانتقاد من «الائتلاف» وهيئته السياسية. وأفاد «الائتلاف» في بيان بأن الهيئة العامة ل «الائتلاف» أقالت الحكومة بغالبية 66 صوتاً، الحكومة الموقتة في ختام اجتماع الهيئة في إسطنبول لمدة يومين. في بروكسيل، قرر الاتحاد الأوروبي أمس تشديد عقوباته على نظام الرئيس السوري بشار الأسد من خلال إضافة سماء ثلاثة أفراد وتسعة كيانات إلى قائمته السوداء. وبذلك ارتفع عدد الأفراد السوريين الذين يفرض عليهم الاتحاد الأوروبي عقوبات إلى 192 والكيانات إلى 62.