عاد نيلسون مانديلا رئيس جنوب افريقيا السابق امس، الى منزله في جوهانسبورغ حيث سيواصل تلقي العلاج والرعاية المكثفة بعدما قضى ثلاثة أشهر في المستشفى اثر معاناته من التهاب في الرئة. وقضى مانديلا البالغ من العمر 95 سنة 87 يوماً في مستشفى في بريتوريا، نُقل اليه في مطلع حزيران (يونيو) الماضي. وهو يعاني من تكرار الاصابة بالتهاب في الرئة ظل يلازمه لسنوات منذ فترة اعتقاله خلال حقبة الفصل العنصري. وأعلنت الرئاسة في جنوب افريقيا ان «موديبا» وهو لقب زعيم مكافحة الفصل العنصري «لا يزال في حال حرجة، تصبح غير مستقرة في بعض الاحيان». وأضافت في البيان ان «فريق الاطباء المعالج له على قناعة بأنه سيتلقى في منزله المستوى ذاته من الرعاية المكثفة الذي كان يتلقاه في بريتوريا». وكان نقل مانديلا الى المستشفى في حزيران أثار موجة من الاهتمام به في الداخل والخارج على حد سواء. ويحظى مانديلا بمشاعر الاعجاب والاحترام بوصفه رمزاً لمكافحة التمييز العنصري وتبني فكرة المصالحة الوطنية مع النظام العنصري السابق. وأشارت الرئاسة الى انه خلال فترة اقامة مانديلا في المستشفى والتي استمرت ثلاثة أشهر، كانت الحال الصحية للزعيم الحائز على جائزة نوبل للسلام «تراوح بين خطرة وحرجة واحياناً غير مستقرة». ولفتت الرئاسة إنه تم تعديل نظام منزل مانديلا في جوهانسبورغ على نحو يتيح له تلقي الرعاية الخاصة هناك. واغلقت الشرطة جزءاً من الشارع في الحي الراقي الذي يقع فيه بيته حيث تجمع حشد من الصحافيين والمصورين. وكان مانديلا احتفل بعيد ميلاده الخامس والتسعين في المستشفى في 18 تموز (يوليو) الماضي وانهالت عليه برقيات التهنئة من مختلف انحاء العالم وزاره الآلاف في المستشفى في بريتوريا خلال فترة مكوثه هناك وقدموا له الورود والهدايا وبطاقات التهاني. وقضى مانديلا نحو ثلاثة عقود من الزمن في السجن وانتخب كأول رئيس اسود لجنوب افريقيا في انتخابات متعددة الاعراق عام 1994 انهت حكم الاقلية البيضاء للبلاد.