يشهد «نادي دبي للصحافة» لقاءات واجتماعات على مدار اليوم. وتقود المديرة الجديدة للنادي منى بو سمرة فريق عمل شاباً يتمتع بدينامية. وتكشف بو سمرة، التي تسلمت منصبها أخيراً، أن النادي في صدد توسيع دائرة نشاطاته وتطويرها، مستقبلاً، بما يتلاءم مع الدور الكبير الذي تلعبه دبي على مستوى المنطقة والعالم. وتقول ل «الحياة»: «ثمة أفكار كثيرة ندرسها حالياً، بغية الانطلاق في تنفيذها قريباً، منها تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية للصحافيين الشباب، بالتعاون مع مؤسسات إعلامية رائدة، فضلاً عن إعادة النظر في عضوية «نادي دبي للصحافة»، وتقديم خدمات وامتيازات للأعضاء... حتى نجعل من النادي منصة عربية لإطلاق الأفكار ومناقشة القضايا التي تهم الجسم الإعلامي العربي عموماً، لا الإماراتي فحسب». وتتحدث بو سمرة عن التوجه إلى الجيل الجديد من الإماراتيين، من تلامذة مدارس وطلاب جامعات، بغية اكتشاف المواهب الصحافية. وفي جعبتها مشروع ستعمل على بلورته في العام الدراسي المقبل الذي سينطلق بعد أيام. تقول: «في مدارسنا أعداد كبيرة من التلامذة، لكل منهم هواية أو موهبة معروفة أو دفينة. وما يعني «نادي دبي للصحافة»، هو إخراج المواهب الصحافية الكامنة في نفوس أبنائنا الطلاب، وتشجيعهم على العمل الصحافي المبكر، على مستوى المدرسة، وإشراكهم في دورات تدريبية، ونشر مقالاتهم وتحقيقاتهم. والأمر ذاته ينطبق على طلاب المعاهد والجامعات، وخصوصاً «جامعة زايد» والكليات التقنية (المتخصصة في الإعلام)». وترى أن الخطوة الأولى لتحقيق ذلك هي إعادة إحياء «نادي الطلاب الصحافي» في المدارس والجامعات، وهي فكرة من شأنها «رفد المؤسسات الإعلامية بجيل جديد من الصحافيين الإماراتيين الذين اكتشفوا ميولهم المهنية مبكراً، وتمرّسوا على العمل الإعلامي بوجوهه وتخصصاته المتنوّعة. وبالتالي، نكون قد أصبنا عصفورين بحجر واحد: ملء المراكز الشاغرة في المؤسسات الإعلامية في الإمارات بكفايات مهنية من أبناء الوطن، وإيجاد فرص عمل للجيل الصاعد من الصحافيين». وتقول: «هدفنا صناعة جيل جديد من الصحافيين الإماراتيين يكون على درجة عالية من الوعي بقضايا أمته العربية». تملك بو سمرة خبرة 14 سنة في العمل الإعلامي، منها 10 سنوات في صحيفة «الاتحاد»، حصلت خلالها على شهادات تقدير داخل الإمارات وخارجها، مثل جائزة «أوسكار الصحافة» عام 2007. وبعد التحاقها ب «نادي دبي للصحافة» عام 2008، شاركت في تطوير عدد من المشاريع الإعلامية، مثل «نظرة على الإعلام العربي»، و»منتدى الإعلام العربي». كما شغلت منصب أمين سرّ «جمعية الصحافيين» في الإمارات، ورئيس مجلس إدارة صندوق التكافل الاجتماعي لأعضاء الجمعية. وتروي بو سمرة أنها كانت ناشطة في صفوف «جماعة (نادي) الصحافة» أيام المدرسة: «كان لمشاركتي في مجلة الحائط والإذاعة المدرسية صدى طيب عند المعلمات، كما كان لها أثر بالغ في تحديد خياراتي المهنية مستقبلاً». وإلى إدارة «نادي دبي للصحافة» اليوم، تشغل بو سمرة أيضاً منصب مدير «جائزة الصحافة العربية» التي كانت إحدى المرشحات للفوز بها عام 2007، عن فئة الصحافة البيئية. تتحدث عن الجائزة بحماسة لافتة: «أصبحت جائزتنا حلماً لكل صحافي عربي، وهي الوحيدة التي تلقي الضوء على إبداعات فئات واسعة من الصحافيين العرب».