حذر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، أن لبنان "سيكون الأكثر تأثراً بنتائج الضربة العسكرية على سورية"، مشيرًا إلى أن ما يحدث في المنطقة هو "تحرّك يريد تفكيك الأقاليم بسلام مفقود وضائع". ووصف بري في كلمة له، اليوم، في "الذكرى ال35 لتغييب الإمام الصدر ورفيقيه"، الوضع في سورية بأنها نكبة "تعادل نكبة فلسطين"، مستغربًا "قرع طبول الحرب على سورية، قبل صدور نتائج لجنة التحقيق الأممية في استخدام السلاح الكيماوي في الغوطة الشرقية لدمشق"، منتقداً الجامعة العربيّة "لإسدالها ستار تغطية الاعتداء على سورية كما حصل مع العراق". وأوضح بري أن "حل الأزمة السوريّة يكون بالمفاوضات لا الغارات"، معتبراً أن "الوضع الراهن في سورية لا يقع سوى بمصلحة إسرائيل". وأضاف إن "لبنان سيكون مكشوفاً أمام الأخطار المتأتية على سورية". كما حذر من "احتمالات وقوع التقسيم وإقامة الفيدراليات، في العالم العربي بما يجعلنا نترحم على معاهدة سايكس-بيكو". واعتبر بري أن "المستفيد الوحيد من الوضع السوري هو إسرائيل"، ودعا "أبناء سورية في الموالاة والمعارضة إلى القبول بالحوار وجنيف-2، وعودة سورية إلى دورها الذي يتكامل مع التاريخ". وأعرب رئيس البرلمان اللبناني، عن أسفه "لأن النظام العربي يسقط ضحية الغفلة، إسرائيل تحاول فرض شروطها على تسوية مع الفلسطينيين".