اكتشف أخدود يبلغ طوله ما لا يقل عن 750 كيلومتراً وعمقه في بعض الأماكن 800 متر تحت جليد غرينلاند بفضل عمليات رصد عبر الاقمار الاصطناعية. ورجح الباحثون المعنيون أن هذا التشكل الجيولوجي الذي يمكن مقارنته بالأخدود العظيم لنهر كولورادو في الغرب الاميركي، كان موجوداً قبل ان يغطي الجليد غرينلاند خلال ملايين السنوات الاخيرة. وقال البروفسور لي جوناثان المعدّ الرئيسي للبحث: «اكتشافنا يبين أن ثمة اشياء كثيرة يمكن اكتشافها في كوكبنا». واستخدم العلماء بيانات رادار تمتد على آلاف الكيلومترات مصدرها طائرات وأقمار اصطناعية جمعتها الوكالة الاميركية للطيران والفضاء (ناسا)، فضلاً عن باحثين بريطانيين وألمان، خلال عقود عدة. ومن خلال تحليل بيانات الرادار في شكل متناسق، اكتشف الباحثون ان هذا الاخدود يمتد تقريباً من وسط غرينلاند الى اقصى شمالها من خلال فيورد عميق في المحيط القطبي الشمالي. ولفتوا إلى أنه يضطلع بدور مهم في نقل المياه الجليدية من داخل الغطاء الجليد الى المحيط. وحتى قبل وجود الجليد في غرينلاند قبل ما لا يقل عن اربعة ملايين سنة، تشير المعطيات الى ان هذا الاخدود كان يشكل نظاماً نهرياً مهماً لنقل المياه من داخل الجزيرة الى الساحل. وقد موّل هذه الاعمال برنامج الاتحاد الاوروبي «آيس تو سي» والمجلس البريطاني للبحث البيئي.