أعلن وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل الجمعة أن الولاياتالمتحدة لا تزال تسعى إلى تشكيل "تحالف دولي" للرد على الهجوم المفترض بالسلاح الكيمياوي الذي يتهم النظام السوري بشنه في ريف دمشق في 21 الجاري. وقال هيغل خلال مؤتمر صحافي في مانيلا ان "نهجنا يقوم على مواصلة العمل على إيجاد تحالف دولي يتحرك بشكل موحد"، مشيراً إلى أن واشنطن تحترم قرار البرلمان البريطاني الذي رفض ب285 صوتاً مقابل 272 مساء الخميس مذكرة قدمها رئيس الوزراء ديفيد كاميرون تدافع عن مبدأ تدخل عسكري في سوريا. وقال هيغل "ان كل بلد يتحمل مسؤولية اتخاذ قراراته الخاصة"، مضيفاً "اننا نواصل التشاور مع البريطانيين كما مع جميع حلفائنا وهذه المشاورات تشمل سبل المضي قدماً معاً للرد على هذا الهجوم بالاسلحة الكيماوية في سورية". وسئل عما إذا كان هناك ما يمكن لسورية القيام به لتفادي تحرك عسكري أميركي محتمل، فأجاب هيغل انه لا يسعه التكهن بذلك. وقال "لم أتبلّغ بأي تغيير في موقف نظام الاسد حول اي موضوع. انني اتعامل مع الواقع، مع ما لدينا. لا اطلق تكهنات حول اوضاع افتراضية". وجاء موقف هيغل بعد ساعات من إعلان البيت الابيض أمس الخميس أن الرئيس باراك اوباما سيحدد قراره بشأن الملف السوري "وفقا للمصالح الاميركية"، وذلك بعد رفض مجلس العموم البريطاني مذكرة الحكومة التي تتيح توجيه ضربة الى نظام الاسد. وكان البيت الابيض أعلن قبيل التصويت البريطاني ان أوباما يحتفظ بحقه في ان يتحرك بشكل أحادي ضد النظام السوري لمعاقبته على استخدامه اسلحة كيماوية، من دون الحاجة الى انتظار الاممالمتحدة او حلفائه مثل بريطانيا. وتتهم الإدارة الاميركية القوات الحكومية السورية بتحمل مسؤولية الهجوم المفترض بالأسلحة الكيماوية الذي وقع في ريف دمشق في 21 اب/اغسطس وأسفر عن مئات القتلى بحسب المعارضة. وواصل هيغل زيارته لمانيلا رغم التوتر الشديد المخيم بشأن الوضع في سورية حيث تعد القوات الاميركية لشن ضربات على نظام دمشق في حال صدور أمر عن الرئيس أوباما. ومانيلا هي المحطة الاخيرة من جولة اسيوية يقوم بها هيغل منذ اسبوع وهيمنت عليها الازمة السورية.