علمت «الحياة» أن وزارة التربية والتعليم طلبت من وزارات التعليم العالي والخدمة المدنية والعمل ترشيد القبول في أقسام التربية الخاصة وعدم فتح أقسام جديدة، وتأهيل خريجيها للعمل في تخصصات أخرى في الجامعات السعودية. وشدد وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله في خطاب وجّهه إلى وزارات التعليم العالي والخدمة المدنية والعمل (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، على ضرورة عدم القبول أو التوسع في تخصصات التربية الخاصة على مستوى البكالوريوس. وأكد أهمية التركيز على الدبلوم المتخصص في إعاقة محددة لما بعد البكالوريوس التربوي لتأهيلهم كمعلمي تربية خاصة لطلاب المتوسط والثانوي في التخصصات المختلفة. ودعا الجامعات إلى عدم فتح أقسام تربية خاصة جديدة، والتركيز على برامج الدراسات العليا والدبلوم المتخصص وفق نوع الإعاقة في الأقسام القائمة، مؤكداً تزايد عدد الخريجين في تخصصات صعوبة تعلم وتخلف عقلي وإعاقة سمعية واضطرابات سلوكية وتوحد واضطرابات الكلام ووصل عددهم إلى 1700 خريج. وأشار إلى أن تأهيل البكالوريوس في هذه التخصصات منتسب لتدريس الصفوف الأولية، أو الابتدائي كحد أقصى. واقترح وضع برامج «تجسير» للتربية البدنية والفنية والمجالات التي توجد بها فرص عمل مناسبة لهؤلاء الخريجين مدة سنة في جامعات شمال وجنوب السعودية أو جامعات للمناطق والمحافظات البعيدة عن المدن الكبرى لتقليص فترة انتظارهم، والاستفادة من تأهيلهم التربوي للعمل في المناطق والمحافظات. وأضاف: «توضح قوائم الانتظار من طالبي العمل لدى وزارة الخدمة المدنية للوظائف التعليمية بنين، العدد التراكمي لفوائض مخرجات الجامعات والكليات لهذه التخصصات». من جهته، أكد مصدر موثوق في وزارة الخدمة المدنية ل«الحياة» أن عدد المتقدمين على الوظائف التعليمية على قوائم الانتظار رجال بلغ 6591 طلباً. وبيّن المصدر أن 2111 طلباً في تخصص اللغة العربية وآدابها، و1276 طلباً في تخصص الشريعة، و897 طلباً في التربية الخاصة مسار صعوبات تعلم، و427 مسار تخلف عقلي، و241 طلباً في مسار الإعاقة السمعية، و239 طلباً في تخصص علم الاجتماع.