نفى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين فيها زكريا الآغا أن يكون الرئيس محمود عباس (أبو مازن) فرط بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجرتهم منها العصابات الصهيونية عشية نكبة فلسطين. وشدد الآغا في بيان صحافي أمس على أن «منظمة التحرير متمسكة بالحقوق والثوابت الفلسطينية المشروعة، وفي مقدمها حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هُجروا منها عام 1948 طبقاً لما ورد في القرار (الصادر عن الأممالمتحدة) الرقم 194 ورفض توطين اللاجئين في أي قطر عربي أو أجنبي». واعتبر أن «ما تضمنه بيان دائرة شؤون اللاجئين في حركة حماس من اتهامات للرئيس عباس بأنه وعد الإسرائيليين بضمان شطب حق العودة إلى يافا وعكا وحيفا وفق ما تناوله بعض الصحف الإسرائيلية، غير صحيح ومحض افتراء تسعى حماس من خلاله إلى قلب الحقائق وتشويه صورة منظمة التحرير، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني». وتساءل: «هل باتت حماس تبني مواقفها على الإعلام الإسرائيلي الذي كانت دوماً تؤكد أنه إعلام كاذب؟ وهل تجاهلت حماس تصريحات (رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتانياهو الأخيرة التي قال فيها إن المفاوضات تواجه صعوبات كبيرة بسبب تمسك منظمة التحرير بحق العودة، وأن المفاوضات ستسير بسهولة وسيُكتب لها النجاح في حال تنازل الفلسطينيون عن حق العودة، وهذا يؤكد أن منظمة التحرير لن تتنازل عن حق العودة». وقال إن القيادة الفلسطينية والرئيس عباس «أكدا دوماً في المحافل الدولية كافة وفي كل جولات المفاوضات موقف منظمة التحرير المبدئي والثابت المتمسك بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم التي هُجروا منها عام 1948 طبقاً للقرار 194 ورفض التوطين». وأشار إلى أن مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة في دورته التسعين التي اختتمت أول من أمس في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية «أكد في شكل واضح وصريح التمسك بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم طبقاً للقرار 194 ورفض التوطين». وشدد على أن «منظمة التحرير ستبقى الحصن المتين والأمين والدرع الواقي لحماية حقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمها حق العودة الذي لن يكون قابلاً للمقايضة أو التفريط به». وطالب «حماس» ب «وقف حملات التشويه التي تستهدف شخص الرئيس أبو مازن ومنظمة التحرير التي تتعرض إلى مؤامرة خارجية لإنهاء وجودها ولا تصب في خدمة القضية الفلسطينية وتحسين الجبهة الداخلية لمواجهة المؤامرات التي تُحاك ضد القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا في العودة والحرية والاستقلال». وكان عشرات المواطنين أعلنوا رفضهم تصريحات منسوبة للرئيس عباس بالتنازل عن حق العودة. وشددوا خلال وقفة شمال قطاع غزة رفعوا خلالها أعلام فلسطين ورايات «حماس» ولافتات تطالب بعدم التنازل عن حق العودة وتخوّن من يتنازل عنه، على عدم تفويض أحد للتنازل عن حق العودة، ووصفوه بأنه «حق مقدس فردي وجماعي لا يسقط بالتقادم». ووصف رئيس اللجنة الشعبية للاجئين في منطقة شمال القطاع معين أبو عوكل خلال الوقفة كل من يتنازل عن أي حق من الحقوق الوطنية الثابتة بأنه «خائن لفلسطين وشعبها وقضيتها، ويجب محاكمته بالخيانة العظمى حياً أو ميتاً». وطالب دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير ب «تحمل مسؤولياتها تجاه حق العودة، وأن تدين تصريحات عباس إن كانت تحترم نفسها وشعبها». وقال إن على العالم أن يعرف أن «أي اتفاقات يوقعها عباس يتنازل فيها عن أي جزء من حقوق شعبنا لا تساوي الحبر الذي تُكتب به، وشعبنا بريء منها وغير ملزم بها، وأن الاستمرار في طريق المفاوضات مع العدو الصهيوني مضيعة للوقت والجهد وتقسيم وحدة شعبنا وأمتنا». واعتبر أن «عباس وفريقه التفاوضي لا يمثلون أحداً، وليسوا قادرين على إخراج تظاهرة واحدة من مئة شخص تعلن تخليها عن حق العودة لأنه ليس فلسطينياً من يتنازل عن هذا الحق».