احتشد متظاهرون خارج مقر رئيس الوزراء البريطاني في داونينغ ستريت الأربعاء احتجاجاً على تدخل عسكري بريطاني محتمل في سورية، بعد أن دعا رئيس الوزراء ديفيد كاميرون البرلمان للانعقاد لبحث كيفية الرد على مزاعم عن استخدام النظام السوري لأسلحة كيماوية. وقال المحتجون إن التدخل البريطاني في سورية لن يسهم في حل الأزمة. وقالت جيهان التي تعيش اسرتها في سورية "سيزيدون الأمر سوءاً. سيدمرونها وسيجعلونها مثل العراق ونحن لا نريد ان يحدث ذلك هناك. لا نريد لسورية أن تكون مثل العراق. إنهم لا يحاولون المساعدة انهم يريدون شيئا آخر. الكل يعرف ذلك. انهم لا يسعون لمساعدة الناس". وأضافت "أنا هنا اليوم لأني لا أريد أن أرى بريطانيا تدخل في حرب أخرى في الشرق الأوسط أعتقد ان ستكون لها عواقب وخيمة على المنطقة. ستكون مثل سكب الزيت على النار". وقال ائتلاف "أوقفوا الحرب" في بيان انه يعارض استخدام السلاح الكيماوي لكن ذلك يجب ألاّ يستخدم كذريعة لتزداد حرب أهلية دموية بالفعل سوءاً. ودعا الائتلاف إلى مسيرة إلى ميدان الطرف الأغر بوسط لندن يوم السبت. وتأهبت بريطانيا وحلفاؤها الثلاثاء لضربة عسكرية محتملة على سورية قالت هذه الدول انها يمكن أن توجه خلال أيام لتمثل أكبر تدخل للقوى الغربية في الحرب الأهلية الدائرة في سورية منذ عامين ونصف العام. لكن بريطانيا غيرت موقفها الأربعاء قائلة إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يجب أن يطلع على نتائج عمل المفتشين الدوليين عن الأسلحة الكيماوية قبل ان ترد عسكرياً وأن البرلمان يتعين ان يصوت على الأمر مرتين. وكانت بريطانيا قد احجمت في وقت سابق عن القول بانها ستنتظر تقرير الأممالمتحدة قبل شن عمل عسكري واقترحت ان يصوت البرلمان البريطاني مرة واحدة على عمل عسكري اليوم الخميس. ويقول حزب العمال إنه يعتزم معارضة العمل العسكري بدون أن يقدم تقرير مفتشي الأممالمتحدة دليلا قاطعا على أن النظام السوري هو الذي نفذ الهجوم. وقالت دايان ابوت عضو البرلمان عن حزب العمال للحشد "واهم من يتصور انه في اليوم التالي لقصف سوريا سيصحو الأسد من نومه ليقول سأوقف هذه الاعمال الوحشية ضد شعبي."