أفادت شبكة "سكاي نيوز" أن مجلس العموم (البرلمان) البريطاني تلقى رسالة من مجلس الشعب الشعب السوري تحثّ نوابه على عدم التهور، قبل ساعات من بدء جلسته الطارئة لمناقشة الرد على الهجوم المزعوم بالأسلحة الكيماوية في ريف دمشق. وقالت الشبكة إن الرسالة وجهها رئيس مجلس الشعب السوري (محمد جهاد اللحام) إلى رئيس مجلس العموم البريطاني، جون بيركو، لتوضيح عواقب توجيه ضربة عسكرية ضد بلاده والمخاطر الكبيرة التي تنطوي عليها. وأضافت أن الرسالة اقترحت بأن العمل العسكري "يمكن أن يساعد الإرهابيين، ويؤدي إلى مقتل العديد من الجنود البريطانيين". وسأل رئيس مجلس الشعب السوري في الرسالة "أليس من الحكمة التوقف وتذكر آلاف الجنود البريطانيين الذين قُتلوا وشوهوا في افغانستان والعراق، قبل التسرع على المنحدرات الصخرية الشاهقة للحرب؟". وأضافت "نحن نطلب منكم ألاّ تقصفونا بل أن تعملوا معنا.. وترسلوا وفداً إلى سورية للتحقق من استنتاجات مفتشي الأممالمتحدة بشأن الهجوم المزعوم بالأسلحة الكيماوية في ريف دمشق، والذي ندينه من دون تحفظ ". وحذّرت رسالة رئيس مجلس الشعب السوري النواب البريطانيين من أن أي هجوم دولي على سورية"سيكون عملاً عدوانياً غير مبرر من أعمال الحرب من شأنه أن يقوي تلقائياً عدونا المشترك، تنظيم القاعدة وفروعه". ويأتي هذا التطور مع استعداد البرلمان البريطاني لعقد جلسة طارئة في وقت لاحق اليوم حول سورية بعد استدعائه من عطلته الصيفية، وتخلي الحكومة الائتلافية البريطانية عن خطط للتدخل المبكر بسبب اعتراض حزب العمال المعارض على هذا التوجه.