أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض أمس أحكاماً ابتدائية بالسجن والمنع من السفر لمدد تراوح بين 10 أشهر و6 أعوام على 12 سعودياً من خلية تضم 46 شخصاً تجري محاكمتهم. ودانت المحكمة أحد المحكومين بدعوته إلى التحذير من التحاق الطلاب بالمدارس الحكومية، وزعمه عدم جواز الابتعاث. ودانت آخر ب«تحريم الوظائف الحكومية»، وتدرّجه في مسائل التكفير حتى كفّر نفسه. ودانت المحكمة المتهم ال43 وحكمت عليه بالسجن 10 أشهر مع المنع من السفر مدة عام واحد، بعدما ثبت أنه ألّف كتاباً بعنوان: «من ظلمات التيه إلى نور الهداية»، وفيه أفتى بعدم جواز الابتعاث، ونقد المناهج الدراسية والتحذير من الالتحاق بالمدارس الحكومية. ودانت المحكمة المتهم ال46 وحكمت عليه بالسجن 4 أعوام مع المنع من السفر لمدة مماثلة، لقناعته بأن «الدولة لا تحكم بما أنزل الله». كما حرّم العمل في الوظائف الحكومية، واشتبه في مسائل التكفير حتى وصل به الحال إلى تكفير نفسه، وتأييد العمليات الانتحارية التي قام بها عناصر «الفئة الضالة»، والذين اعتبرهم «مجاهدين أبطالاً». وثبت لدى المحكمة أن المتهم ال24 الذي حكمت عليه بالسجن 6 أعوام مع المنع من السفر مدة مماثلة قام بتكفير ولاة الأمر، وتستر على أحد المطلوبين، وقام بتوصيله إلى أحد المساجد لإخفائه هناك بعيداً من أجهزة الأمن، وقام بتأمين مستلزماته خلال إخفائه في المسجد، والمساهمة في نقله إلى مقاهي الإنترنت حتى يتسنى له التواصل مع عناصر «الفئة الضالة». وسعى المتهم ال28 الذي حكم عليه بالسجن 4 أعوام مع المنع من السفر مدة مماثلة إلى الحصول على معلومات من أحد الموقوفين في السجن عن رجل أعمال يدعم المقاتلين في العراق وأفغانستان، واشترك في مراجعة وتنقيح كتاب يحمل توجهات تكفيرية بهدف نشره على شبكة الإنترنت. واشترك المتهم ال30 الذي حكم عليه بالسجن 4 أعوام مع المنع من السفر مدة مماثلة في صناعة مواد متفجرة من نترات الأمونيوم داخل إحدى المزارع. ودين المتهم ال39 الذي حكم عليه بالسجن 18 شهراً والمنع من السفر مدة عامين، بالسفر إلى العراق، والتواصل مع أخطر المطلوبين في قائمة ال85 عندما كان قيادياً في تنظيم «القاعدة» في إيران عبر البريد الإلكتروني. واتفق المتهم ال40 الذي حكم عليه بالسجن عامين والمنع من السفر مدة مماثلة مع المتهم الأول على تحديد نقطة محددة في لبنان لتسليم وتسلم مبالغ مالية لخدمة أعضاء التنظيم.