أكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة الحاجة الماسة إلى المؤتمرات «في هذا الزمن الذي اتسعت فيه دائرة الأدب وتمدد أفق الكتابة في مختلف المجالات، وتبلورت رؤى الخطاب النقدي باستلهام المناهج النقدية الجديدة في النقد العالمي، وبرزت أدوات جديدة في الكتابة الأدبية حدثت بسبب تفجر الثورة المعرفية، وظهور الكتابة الرقمية والإنترنت الذي امتلأ بالنصوص الأدبية في أشكالها المختلفة بعقول شبابنا السعودي والتي تبشر بمبدعين جدد»، مشيراً إلى أن مؤتمر الأدباء السعوديين الرابع الذي دشنه مساء الثلثاء الماضي في خيمة العقيق الثقافية بالمدينةالمنورة في حضور أمير منطقة المدينةالمنورة فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وحوالى 400 أديب ومثقف «يهدف إلى دعم الحركة الأدبية في بلادنا وإثرائها ودرس التتابع الأدبي الإبداعي السعودي في أشكاله المختلفة وتقويمه وإبراز قيمه الفكرية والفنية والجمالية ورصد الحركة الأدبية وتحولاتها. مع ما يحققه ذلك من التقاء الأدباء والنقاد وتحاورهم حول قضايا الأدب وأشكاله وهمومه وما يمثله من دعم وتشجيع للأدباء وتكريم للمبدعين مع السعي إلى توفير مقومات الإبداع لهم». وقال خوجة إن المؤتمر يحظى بالدعم الكبير «من خادم الحرمين الشريفين رعاه الله، ويتبوأ بذلك مكانة رفيعة ومنزلة عالية. ويشرفني بهذه المناسبة أن أنقل إليكم تحيات خادم الحرمين الشريفين ومباركته لمؤتمركم هذا وتمنياته بالخير والنفع والتطور لما فيه مصلحة بلادنا وتراثنا الثقافي الأدبي والفكري». ولفت إلى أن المؤتمر «وُفق في استقطاب خيرة الباحثين والباحثات والأدباء والأديبات في الوطن العربي وكل من له باع في درس المنجز الأدبي في المملكة، وسيتم خلال هذا المؤتمر تكريم عدد من الجهات والأفراد الذين كان لهم دور رائد وجدير بالتقدير والإشادة في دعم الأدب السعودي ومؤسساته الأدبية في هذه البلاد دعماً مادياً سخياً، ويحرص المؤتمر على توثيق جلساته ونقلها عبر وسائط النقل الحديثة ليستفيد منها أكبر قدر من المتابعين، كما يصدر نشرة يومية توثق أعمال المؤتمر والمشاركين فيه وتغطي فعالياته في شكل يومي». واعتبر المشرف العام على المؤتمر الدكتور ناصر الحجيلان أن المؤتمر «فرصة ثمينة لتبادل الأفكار والخبرات، ومجال رحب للتواصل الأدبي والثقافي بهدف الرقي بحضارة هذا البلد الكريم الذي أفاض بالخير والعطاء وشع بكل ما فيه من قيم الحق والخير والجمال ليملأ النفوس بالمبادئ السامية ويرسم كل ذلك في النتاج الأدبي». وكشف الدكتور منصور الحازمي، الذي ألقى كلمة الأدباء، أن المؤتمر الأول «لم تشارك فيه أية امرأة قط بل كان المشاركون فيه كلهم من الرجال. أما المؤتمر الثاني فلم يشارك فيه من النساء سوى أربع سيدات أما المؤتمر الثالث والأخير والذي تبنته وزارة الثقافة والإعلام وعقد في مدينة الرياض في ذي الحجة 1430 فقد شاركت فيه المرأة مشاركة واسعة ولم يقتصر نشاطها على البحث العلمي، بل امتد واتسع ليشمل كذلك الحوار والإبداع». وقال الحازمي: «إن التطور الذي حققته المرأة في بلادنا، كما عكسته المؤتمرات الأدبية، حدث أيضاً في المواضيع»، مشيراً إلى تميز المواضيع النسائية التي رافقت مؤتمر هذا العام مثل «القصة القصيرة جداً في تويتر» و«إنتاج النص الإبداعي وتلقيه عبر الفيس بوك» وأيضاً «النص الرقمي بين الإنتاج والتلقي».