المسحراتي شخص يتسلّى بإزعاج الناس قارعاً طبله أو دفه مشفوعاً برفع عقيرته، موقظاً الناس لتناول طعام السحور! وثقافة التسحير (من أكلة السحر) قاربت أو أوشوكت على الانقراض، ولم تعد تسلب لب ومخيلة الصائمين، ففي مدينة أزمير – بغرب تركيا - أطلق شخص النار على أحد المسحراتية بسبب انزعاج سكان أحد أحياء المدينة من طبلته التي توقظهم في جوف الليل! وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن المسحراتي البالغ من العمر 24 عاماً تجاهل التحذيرات التي وجهها إليه سكان حي «كارشياكا» بمدينة أزمير، منذ بداية شهر رمضان بالتوقف عن المرور كل ليلة بطبلته وإزعاجهم في نومهم. ونتيجة لتجاهله هذه التحذيرات، قام أحد سكان الحي بإطلاق النار على المسحراتي الليلة الماضية، ليعلو صوت الرصاص على صوت الطبلة والعقل الطائش بفعل قرع الطبول، ويصاب المسحراتي في إحدى ذراعيه، وعطفاً على هذا المشهد التراديجي قام بعض السكان بنقل صاحبنا الطبال إلى أقرب مستشفى للعلاج، وتم القبض على الشخص الذي حاول إخراس طبلته. أما صاحبنا الآخر فهو بياع من بائعي سوبيا رمضان، والسوبيا مشروب شديد الحلاوة والخطورة، فإذا لم يتم وضعه تحت درجة برودةٍ معينةٍ، فإنه يتحول من سوبيا للوبيا موجبة للحد والإيقاف. مشكلة صاحبنا أنه لا يحب الإسراف، وشاء الله تعالى أن تفيض سوبياه عن حاجة الزبائن ذلك اليوم، مع ذوبان رؤوس الثلج واستحكام الحرارة على البرودة، لم يجد البائع المسكين بداً من شرب ما تبقى من سوبياه على دفعاتٍ، ذابت في ثنايا حلاوتها تغير المظهر والجوهر، شعر على إثرها - العاصر - بالحرارة الخانقة، اضطر بسببها أن يخلع الثوب والقميص، وأن يخرج للشارع نصف عريان مذهولاً عما حوله من الناس والمركبات، وردت الأخبار إلى دوريةٍ من الدوريات بأن مترنحاً يجول في الشارع نصف عارٍ! ألقي القبض عليه واقتيد مخفوراً إلى مركز الشرطة على ذمة السوبيا. يتميز رمضان ببركته، وغرابة أحداثه! البوكس [email protected]