تراجعت الأسهم الأوروبية أمس بعدما أدت حال القلق من احتمال توجيه ضربة عسكرية لسورية، إلى قيام بعض المستثمرين بالبيع لجني الأرباح بعد مكاسب قوية أخيراً. وكانت أسهم شركات التعدين من أكبر الخاسرين بعدما أعلنت مجموعة «أنتوفاجيستا» للنحاس عن هبوط حاد في الأرباح بسبب ارتفاع التكاليف وتراجع أسعار المعدن. وهبطت أسهم الشركة 2.9 في المئة وفقد سهم «ريو تينتو» 1.9 في المئة و «أنغلو أميركان» 0.9 في المئة. ونزل مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.9 في المئة إلى 1212.34 نقطة، ومؤشر «يورو ستوكس 50» 1.1 في المئة إلى 2789.98 نقطة. وتراجع مؤشر «نيكاي» للأسهم اليابانية للجلسة الثانية على التوالي مستقياً اتجاهه من الأداء الضعيف للأسهم الآسيوية، مع عزوف المستثمرين عموماً قبيل أنباء قد تحرك السوق في الأسابيع المقبلة. وفقد مؤشر «نيكاي» القياسي 0.7 في المئة ليسجل 13542.37 نقطة، وهبط «توبكس» 0.5 في المئة إلى 1134.02 نقطة، في حين بلغ حجم التداول 1.71 بليون سهم، وهو ثالث أدنى مستوى هذه السنة. وخالف الاتجاه النزولي سهم «طوكيو إلكتريك باور» الذي صعد 12.3 في المئة، نتيجة توقعات بأن شركة الكهرباء ستحصل على مزيد من التمويل الحكومي لمعالجة مشكلة المياه الملوثة بالإشعاع في محطتها النووية المعطوبة فوكوشيما. وتراجعت أسعار الأسهم الأميركية عند الإغلاق ليل أول من أمس، إذ تحولت للهبوط في الساعة الأخيرة من التعاملات بعدما أصدر وزير الخارجية الأميركي جون كيري بياناً شديد اللهجة عن الأزمة السورية. وخسر مؤشر «داو جونز» الصناعي 63.74 نقطة، أو 0.42 في المئة، مسجلاً 14946.77 نقطة، ومؤشر «ستاندرد اند بورز 500» الأوسع نطاقاً 6.68 نقطة، أو 0.40 في المئة، وبلغ 1656.82 نقطة، و «ناسداك» المجمع 0.22 نقطة، أو 0.01 في المئة، ليغلق على 3657.57 نقطة.