ارتفع الجنيه المصري في السوق السوداء، مع انحسار المخاوف من انزلاق البلاد إلى مرحلة ممتدة من العنف، بعدما مرت احتجاجات يوم الجمعة الماضي بهدوء نسبي، على حد قول متعاملين. وهبط الجنيه في أواخر الأسبوع الماضي، قبيل تظاهرات حاشدة تمت الدعوة إليها يوم الجمعة، احتجاجاً على قيام قوات الأمن بفض اعتصامين لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي بالقوة. وقال تاجر عملة في القاهرة إنه "كان هناك رعب من احتمال اندلاع أعمال عنف يوم الجمعة، وبمجرد مروره بسلام عاد كل شيء إلى طبيعته". وأدى فض الاعتصامين وما تلاه من عنف إلى مقتل ما يزيد عن 900 شخص، ما دفع شركات إلى شراء الدولارات بدافع القلق. وتراجع السعر الرسمي للجنيه في مزاد للبنك المركزي لبيع العملة الصعبة يوم الخميس. وقال تجار عملة إن "متعاملين في السوق السوداء، عرضوا اليوم الاثنين شراء الدولار مقابل نحو 7.15 جنيه، وبيعه مقابل 7.20 جنيه، مقارنة مع 7.20 و7.25 جنيه يوم الخميس. وتراجع الجنيه في السوق السوداء إلى نحو 8.05 جنيه مقابل الدولار في أوائل العام الحالي، مع استنزاف البلاد لاحتياطياتها من النقد الأجنبي لدعم العملة، بعد أن تراجعت الاحتياطيات بالفعل جراء هبوط الاستثمارات الأجنبية والسياحة، نظراً للاضطرابات منذ الانتفاضة الشعبية في بداية عام 2011. وعلى رغم ذلك تضاءلت أحجام التعاملات في السوق السوداء بعد عزل مرسي وتلقي مصر مساعدات بقيمة 5 بليون دولار من دول عربية خليجية، لترتفع احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي. وقال متعاملون إن البنك المركزي يضمن ارتفاع سعر الجنيه لإعطاء انطباع باستقرار الاقتصاد وتحسنه رغم الاضطرابات. وذكر البنك المركزي أنه "باع 37.6 مليون دولار وبلغ أقل سعر مقبول 6.9746 جنيه مقابل الدولار، مقارنة مع 6.9768 جنيه في مزاد يوم الخميس". وبلغ أقل سعر مقبول في الثالث من يوليو 7.0184 جنيه مقابل الدولار. وعرض البنك المركزي للبيع 40 مليون دولار.