استلهت السوق المالية السعودية تعاملات الأسبوع الجاري على تراجع ملحوظ هو الأكبر خلال الشهرين الأخيرين، بعد أن أنهى المؤشر جلسة التعاملات عند مستوى 8129.87 نقطة في مقابل 9192.39 نقطة ليوم (الخميس) الماضي، بخسارة 62.52 نقطة نسبتها 0.76 في المئة، يُذكر أن أكبر خسارة سابقة للمؤشر بلغت 0.80 في المئة نهاية تعاملات 24 حزيران (يونيو) الماضي، وكانت الأسهم المدرجة في السوق المالية تعرضت إلى ضغوط البيع لجني الأرباح بعد المكاسب القوية التي حققتها الأسهم منذ مطلع العام حتى إقفال جلسة (الخميس) الماضي التي بلغت 20.45 في المئة، وكانت بوادر تراجع أسعار الأسهم في جلسة (الثلثاء) الماضي عندما فقد المؤشر 0.28 في المئة من قيمته، ثم تراجع نهاية الأسبوع الماضي بنسبة 0.27 في المئة، وأسهم توافر السيولة المتاحة للتداول في امتصاص معظم الكميات المعروضة من الأسهم، ما أدى إلى غياب نسبة الهبوط القصوى 10 في المئة من قائمة الأسهم الأكبر تراجعاً فيما عدا سهم «وفا للتأمين» الخاسر 0.94 في المئة. وبتأثير تراجع أسعار 81 في المئة من الشركات المدرجة، فقدت الأسهم السعودية 12 بليون ريال من قيمتها نسبتها 0.74 في المئة، لتتراجع القيمة السوقية عند الإغلاق إلى 1.61 تريليون في مقابل 1.622 تريليون ريال للجلسة السابقة، جاء ذلك بعد هبوط أسهم 126 شركة من أصل 157 شركة جرى تداول أسهمها أمس، بينما ارتفعت أسهم 23 شركة واستقرت ثماني شركات عند أسعارها نهاية جلسة (الخميس) الماضي، بينما ارتفعت السيولة المتداولة بنسبة 37 في المئة إلى 6.4 بليون في مقابل 4.6 بليون ريال، وارتفعت عدد الأسهم المتداولة 28 في المئة إلى 209 ملايين سهم، نُفذت من خلال 152.6 ألف صفقة في مقابل 100 ألف صفقة لليوم السابق. والمتابع لأداء قطاعات السوق أمس يجد تراجع مؤشراتها جميعاً، وجاءت نسب الهبوط متباينة، كان أكبرها خسارة مؤشر «الإعلام والنشر» الهابط 2.99 في المئة لترتفع خسارته منذ مطلع العام إلى 9.3 في المئة، تلاه مؤشر «الزراعة» المتراجع 1.58 في المئة، ثم مؤشر «التطوير العقاري» الهابط 1.28 في المئة، وبلغت خسارة مؤشر «البتروكيماويات» 0.93 في المئة، فيما فقد مؤشر «المصارف» 0.49 في المئة. أما أبرز الأسهم في تعاملات أمس، فكان سهم «جزيرة تكافل» تصدره الأسهم المدرجة في السوق بقيمة متداولة بلغت 1.53 بليون ريال نسبتها 24 في المئة من سيولة السوق، من تداول 23 مليون سهم نسبتها 11 في المئة، سجل معها السهم أول خسارة له منذ إدراجه بلغت 7.20 في المئة هبوطاً إلى 61.25 ريال، وكانت مكاسب السهم ارتفعت في ال20 جلسة السابقة إلى 560 في المئة، عند المقارنة بسعر اكتتابه البالغ 10 ريالات، وحقق سهم «سابك» ثاني أكبر سيولة متداولة بلغت 361 مليون ريال من تداول 3.66 مليون سهم، تراجع سعره خلالها 1.26 في المئة إلى 97.75 ريال، وسجل سهم «الشرقية للتنمية» أكبر زيادة نسبتها 3.88 في المئة إلى 60.25 ريال، تلاه سهم «الفنادق» المرتفع 3.61 في المئة وصولاً إلى 34.30 ريال.