تراجعت أعداد السياح الأجانب هذا الصيف في منطقة سيناء المصرية الى حد بعيد نتيجة الأزمة السياسية والاضطرابات الأمنية، خصوصاً ان مطار مدينة شرم الشيخ الساحلية كان في مثل هذا الوقت من السنة وفي الأوقات العادية، يمتلئ بالركاب. وكانت الحكومة الموقتة التي تولت السلطة بعد أن عزل الجيش الرئيس الإسلامي محمد مرسي، تأمل في تحسين أوضاع الأمن وتنشيط السياحة في البلد. لكن أعمال العنف التي شهدتها مصر منذ عزل مرسي الذي ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، تحول فيما يبدو دون تحقيق هذا الهدف. ويبذل العاملون في مختلف المنشآت السياحية في منتجعات البحر الأحمر في شبه جزيرة سيناء، جهوداً غير عادية لإنعاش السياحة. لكن شركات السياحة في أوروبا أوقفت رحلاتها الصيفية إلى مصر في أعقاب أعمال العنف التي شهدها البلد في الأسابيع الأخيرة. ويقول بعضهم ان منتجعات شرم الشيخ ودهب ونويبع في جنوبسيناء، ما زالت في معزل عن الأحداث المضطربة في بقية أنحاء مصر. وقال زائر مصري لشرم الشيخ إن الأحداث لم تؤثر في منتجعات جنوبسيناء والبحر الأحمر وإن الوضع آخذ في التحسن. وعلى رغم ذلك قال رجل يعمل في متجر للتذكارات بمنطقة خليج نعمة، إن الموسم الصيفي هذا العام «متوسط» لكنه كان بدأ جيداً. وأضاف أن السياحة في أي مكان في العالم ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالأوضاع الأمنية. ونصحت ألمانيا مواطنيها قبل نحو أسبوع بتفادي السفر إلى منتجعات البحر الأحمر المصرية كما صدرت تحذيرات للأميركيين من السفر إلى أي مكان في مصر. وأصدرت السويد وبلجيكا نصائح مماثلة لمواطنيهما وأوقفت شركات السياحة السويدية كل الرحلات إلى القاهرة وشرم الشيخ والغردقة. وعلى رغم كل تلك التحذيرات والنصائح يتوافد سياح من مختلف أنحاء العالم خصوصاً من أوروبا، على المنتجعات المصرية المطلة على البحر الأحمر لكن بأعداد أقل من مواسم الصيف الماضية.