اتهمت المعارضة السورية نظام الرئيس بشار الاسد بالوقوف وراء التفجيرين بسيارتين مفخختين اللذين اوقعا 45 قتيلاً الجمعة في طرابلس كبرى مدن شمال لبنان. وأعلن «الائتلاف الوطني السوري» المعارض في بيان: «لقد رسم تفجيرا طرابلس وتفجير الضاحية الجنوبية قبل أيام، ملامح مشروع فتنة يسعى نظام بائد مجرم إلى إيقادها، في محاولة لتوريط من لا ذنب لهم في صراع محموم، لا طائل منه سوى الاقتتال، سيجر المنطقة إلى حالة من الفوضى والدمار»، مضيفاً ان تلك الحالة «حذر الائتلاف مراراً منها، وشدد على ضرورة تلافيها، نظراً لكونها ستأخذ بلبنان والمنطقة إلى شفا الهاوية». ويعتبر تفجيرا طرابلس التي تضم غالبية سنية اكثر التفجيرات دموية منذ انتهاء الحرب الاهلي في لبنان العام 1990، وهما جاءا بعد اسبوع من انفجار مماثل في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل «حزب الله» الشيعي، ما دفع قياديين ومحللين الى التحذير من محاولات لإثارة فتنة سنية - شيعية في البلاد. ودان «الائتلاف» في بيانه «التفجيرين الإرهابيين»، مجدداً استنكاره «اي استهداف للمدنيين تحت أي ذريعة كانت، ومكرراً دعوته الأطراف اللبنانية كافة إلى ضبط النفس وعدم الانجرار وراء دعوات الظلام التي يصدرها نظام الأسد وحلفاؤه»، داعياً الحكومة اللبنانية إلى «التحقيق السريع في ملابسات هذه الحادثة، واتخاذ ما يلزم لمنع تكرارها». وحمل «الائتلاف الوطني» الحكومة اللبنانية «جزءاً كبيراً من المسؤولية في فتح الأبواب واسعة أمام عنف يعبر من لبنان إلى سورية، مقدماً الدعم لنظام مستبد ضد إرادة الشعب السوري الحرة، وزارعاً الفرقة والصراعات داخل المجتمع اللبناني، في مغامرة طائشة لن تحمد لها عاقبة في المستقبل القريب»، لافتاً الى ان المستجدات على الصعيد المحلي والإقليمي «تضع المجتمع الدولي مجدداً أمام مسؤولياته، وتوجب على كافة أطرافه العمل على اتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف التدهور الأمني المتصاعد في المنطقة، وإنهاء المجازر اليومية التي تحصل كل يوم التي يمثل نظام الأسد جزءاً لا يتجزأ من المنظومة المخططة والمنفذة لها، والداعمة للمتورطين في افتعالها».