نقل عاملون في مطار الأحساء أنباء اكتمال تركيب أجهزة الحاسب الآلي والكبائن «الكونترات» الخاصة بالجوازات، بالإضافة إلى توريد الأثاث والديكورات وتركيبها، في مؤشر إلى قرب إعلان تحويله من مطار محلي إلى مطار دولي، إلا أنهم أشاروا إلى أنه لم يتم بعد تحديد موعد إعلان ذلك. وبدأت جميع الجهات العاملة في مطار الأحساء، «هيئة الطيران، والجوازات، واللجنة السياحية في الغرفة التجارية»، متابعة كافة متطلبات المطار. استعداداً لاستقبال أول رحلة دولية من هذا المطار خلال الفترة المقبلة. وسبق أن أنهت جميع الإدارات المعنية بالتشغيل كافة إجراءاتها، وأصبح المطار في طور الجهوزية لاستقبال ومغادرة المسافرين والطائرات لرحلات القدوم والمغادرة، وكانت الهيئة العامة للطيران المدني، وافقت على تحويل مطار الأحساء إلى مطار دولي لتشغيل رحلات دولية لطائرات داخلية وخليجية وإقليمية، كما بذلت الهيئة العامة للطيران المدني جهوداً كبيرة في سبيل تهيئة المطار لتشغيل رحلات إقليمية ستدعم النمو الحقيقي لسوق النقل الجوي في المملكة. وأكد العاملون في المطار اكتمال كافة التجهيزات الأساسية، حيث تم إنجاز أعمال التطوير التي اشتملت على تجهيز صالتي قدوم ومغادرة دوليتين إلى جانب بعض التحسينات التي طلبتها الإدارة الهندسية في هيئة الطيران، كما تم تركيب أجهزة الأشعة الخاصة بتفتيش الأمتعة، وتركيب و»كونترات» استقبال المسافرين، وسيخضع المطار لخطة تطويرية تبدأ خلال عام 2015، ويتم الانتهاء من مراحل التطوير 2020 لتستوعب 300 ألف مسافر، حيث تم الانتهاء من إعداد المخطط العام لتطويره والذي يشمل توسعة المطار وصالاته الدولية، وبناء صالات جديدة، ومواقف تستوعب الطائرات وعدد الرحلات المخصصة، إضافة إلى وجود المراكز التجارية والتسويقية والخدمات العامة. وأصدر مدير عام الجوازات اللواء سالم البليهد قراراً يقضي باعتماد تعيين المقدم علي بن فهد المري مديراً لجوازات مطار الأحساء، كما أمر بتعيين عدد من الأفراد في المطار، في إشارة إلى قرب تشغيل المطار خلال الفترة المقبلة، كما أصدر مدير عام الجمارك السعودية صالح الخليوي قراراً مماثلاً يقضي بتعيين عدد من رجال الجمارك في المطار، حيث يحظى المطار باهتمام أمير المنطقة الشرقية، الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز. ويترقب أكثر من مليون ونصف المليون مواطن ومقيم في الأحساء افتتاح المطار، ويبدي الأهالي ورجال الأعمال عن أملهم بسرعة تشغيل المطار إقليمياً لتخفيف معاناتهم وإنهاء ذهابهم إلى مطار المنطقة الشرقية والبحرين وقطر للسفر إلى الخارج، والذي سيسهم في الحصول على 30 في المئة من الرحلات التي تخرج من مطار المنطقة الشرقية، وكذلك القطرية والتي تزيد على 50 في المئة، كما أن أكثر من 40 في المئة من مختلف الرحلات التي تقلع من مطار الشرقية هي لسكان الأحساء، وكذلك 17 في المئة من المسافرين من مطار البحرين الدولي هم قادمون من الأحساء. وتعتبر الأحساء منطقة سياحية جاذبة وتمتلك كافة المقومات السياحية بوجود أكثر من 6 فنادق، من فئة 5 نجوم قيد التنفيذ، ومنتجعات سياحية ومجمعات تجارية، تُقدر كلفتها ببلايين الريالات، وستكون جاهزة لاستقبال الزائرين خلال السنوات الخمس القادمة. كما أن افتتاح المطار سيعمل على تنشيط الحركة السياحية، ومعرفة تراث وطبيعة الأحساء، وبخاصة شاطئ العقير، الذي اعتُمد لتطويره أكثر من 1.4 بليون ريال للبنية التحتية، واستقطاب الزائرين من المملكة ودول الخليج المجاورة». وستساهم هذه المشاريع في زيادة تسيير رحلات دولية من مطار الأحساء، كما ستكون فرصة للمستثمرين للدخول في مشاريع في المحافظة.