كشف رئيس لجنة أصدقاء التراث بمحافظة ينبع عواد الصبحي ل «الحياة» عن مباشرة الهيئة العامة للسياحة والآثار ترميم منزلين في منطقة ينبع التاريخية بواسطة شركة متخصصة، تعكف على تحويلهما إلى فندق تراثي بمواصفات خاصة، مبيناً أن ذلك يأتي ضمن أعمال ترميم المنطقة التاريخية التي بدأت منتصف شعبان الماضي. وأوضح أن ترسية المشروع تمت من الهيئة العامة للسياحة والآثار على شركة نور أمواج الخليج، ومدة التنفيذ سنتان، وذلك بعد توقيع اتفاق استثماري مدته 20 عاماً بين هيئة السياحة وبين ورثة المنزلين. وبين الصبحي أن العمل جزء من المشروع الشامل المعروف بتأهيل حي «الصور» التاريخي، وربطه بالواجهة البحرية الذي عملت عليه هيئة السياحة منذ فترة، عندما زار ينبع رئيس الهيئة الأمير سلطان بن سلمان قبل عامين، حين أعطى الضوء الأخضر لانطلاقة هذا المشروع، وعقد لذلك اجتماعات عدة وتم توقيع المحاضر اللازمة بين الهيئة والجهات المشاركة والداعمة والدوائر ذات العلاقة. وقال إن المشروع يلقى دعماً متواصلاً من أمير منطقة المدينةالمنورة بالذات، باعتباره رئيس مجلس التنمية السياحية في المنطقة، واهتماماً ملاحظاً من محافظ ينبع رئيس لجنة التنمية السياحية بالمحافظة، مشيراً إلى تنسيق قائم بين الجهات المعنية وبين فرع السياحة بالمدينةالمنورة الذي يشرف على هذه المشاريع، إذ توجد في الموقع مجموعة من الاستشاريين الدائمين لمتابعة المشروع، وعمل الموصفات اللازمة لما يستجد من مشاريع. وأفاد الصبحي بأن مشروع «سوق الليل» تم الانتهاء من المرحلة الأولى التي جرت بالتعاون والشراكة بين الهيئة الملكية بينبع وبين الهيئة العامة للسياحة والآثار تصل إلى 22 دكاناً، تم ترميمها وتأهيلها بطريقة تراثية وإعادتها كما كانت منذ إنشائها، وتم افتتاح السوق موقتاً قبل عام بحضور الأمير سلطان بن سلمان وعدد من الأمراء والمسؤولين. وأوضح أن الاستشاريين أنهوا المرحلة الثانية من تصميم دكاكين هذه المرحلة بنفس العدد تقريباً، وستتم ترسيتها قريباً بعد دعوة المقاولين لزيارة الموقع والاطلاع على كراسة الموصفات بمتابعة وإشراف تام من المهندسين والفنيين في فرع السياحة بالمدينةالمنورة. وأشار الصبحي إلى أن لجنة أصدقاء التراث ليس لها أية صفة رسمية، إلا أن أعضاءها يوجدون في هذه المواقع باستمرار، وبشكل شبه يومي، وأضاف «نشعر بأن هذه المشاريع في المنطقة التاريخية جزء من وجداننا وأحلامنا وباعتبارنا متطوعين نقدم خدمة لبلدنا ولتراثنا بصفة خاصة، ودورنا التعاون مع المقاولين الذين ينفذون هذه المشاريع». وأردف «دورنا يكمن في التواصل مع فرع السياحة بالمدينةالمنورة، والعمل بتوجيهاتهم لتوفير ما تتطلبه إجراءات العمل من الاتصال بأصحاب الأملاك والورثة وأخذ موافقاتهم الخطية بحكم علاقتنا ومعرفتنا بهم وبأماكن وجودهم، وتقريب وجهات النظر عند حدوث أي إشكال أو سوء فهم، وكذلك تزويد المهندسين الاستشاريين بصور من الوثائق والصكوك وما يوجد من مخططات ورفع مساحي لهذه المواقع وتسهيل كل ما يخص هذه الأعمال».