أكد نائب مسيحي في البرلمان العراقي أن بعد إعطاء الأقلية الإيزيدية خمسة مقاعد نيابية، بالاعتماد على النسبة السكانية، يحق للمسيحيين 15 مقعداً وفق آخر إحصاء سكاني، فيما نفت كتلة التحالف الكردستاني زيادة عدد مقاعد الإيزيديين وفق نظام الكوتا. وكان نواب ايزيديون طالبوا في تموز (يوليو) الماضي بزيادة مقاعدهم إلى خمسة في الانتخابات المقبلة، واعترضوا على «الإجحاف» الذي لحق بهم في الانتخابات السابقة لعدم «مراعاة الكثافة السكانية للمكون»، وأكمل البرلمان القراءة الأولى للمشروع بناء على موافقة المحكمة الاتحادية على زيادة العدد. وقال النائب عن «التحالف الكردستاني» محمد خليل خلال مؤتمر صحافي أول من أمس إن كتلته «طالبت بتخصيص 5 مقاعد للايزيديين، ومثلها للمسيحيين، وثلاثة للأكراد الفيليين، ومقعد للشبك وآخر للأرمن في قانون الانتخابات»، متهماً النائب المسيحي يونادم كنا «بالمطالبة بتقليص هذه المقاعد»، ومشدداً على أن «الكتل السياسية تؤيد مقترحنا، ونرفض أن يتحدث يونادم كنا باسم الأقليات». في المقابل، قال كنا في اتصال هاتفي مع «الحياة»: «نحن لم نعارض زيادة عدد مقاعد الكوتا للأقليات، ولكن ما قلناه هو أن أساس المقاعد الحالية كان حداً أدنى لكل محافظة تضم مكوناً تاريخياً، وعلى أساسه خصص للمسيحيين خمسة مقاعد، في ست محافظات، وعليه ظلمت البصرة ولم تكن لنا حصة»، مشيراً إلى أن «الأخوة الايزيديين يطالبون بخمسة مقاعد استناداً إلى النسبة السكانية، ونحن لا نعارض، وإذا أقر هذا المبدأ، فإننا نستحق 15 مقعداً». وأوضح كنا: «قلت إن هناك صعوبة في الموافقة على المقترح، لأن المقاعد تحتسب من حصة المحافظات كسكان»، مشيراً إلى أن «الحضور المجتمعي التاريخي للأخوة الايزيديين هو في دهوك ونينوى، فإذا ذهبوا إلى المبدأ السابق لكل محافظة مقعد واحد، فعليه يجب أن يصبح مقعدين، وهناك مطالب مشابهة للأكراد الفيليين، ولكن الهوية والخصوصية عندما تكون متمثلة بالانتماء الديني والقومي والسياسي، فالأخوة في التحالف الكردستاني هوية منتفية، وإذا قالوا نحن الكرد فهم كتلة أساسية، وإذا قالوا نحن أحزاب، فهم من الديموقراطي أو الاتحاد الوطني، وما بقي هي الديانة، وفي هذا لهم الحق بالمطالبة». وشدد كنا على أن «تبني مبدأ عدد النفوس في تخصيص مقاعد الكوتا، فإن المكون المسيحي سيطالب بحصته، ووفق آخر إحصاء أجري في السبعينات، فإن عدد المسيحيين مليون و300 ألف شخص، عدا المقيمين في الخارج»، نافياً «نشوب خلافات بين الايزيديين والمسيحيين على خلفية الصراع على رئاسة أوقاف الديانات المسيحية.