أكدت إسرائيل أنها تعتقد أن "القوات السورية استخدمت أسلحة كيماوية في قتل المئات في ضواح لدمشق تسيطر عليها المعارضة"، واتهمت العالم ب"إغماض عينيه عن مثل هذه الهجمات". وقال وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي يوفال شتاينتز للاذاعة الاسرائيلية: "العالم يدين، العالم يحقق، العالم يتحدث دون من فعل". وأضاف: "لم يفعل شيء ملموس أو ذو أثر في السنتين الأخيرتين لوقف ما يقوم به (الرئيس السوري بشار) الأسد من قتل متواصل لمواطنيه". وقال شتاينتز، مكرراً تصريحات وزير الدفاع موشي يعلون أمس إن "تقديرات المخابرات الاسرائيلية" تشير إلى استخدام أسلحة كيماوية في ضواحي شرق دمشق التي تسيطر عليها المعارضة "ولم تكن المرة الأولى" في الحرب الاهلية السورية. ولم يقدم مزيدا من التفاصيل. ولم يقدم القادة الاسرائيليون على حث الغرب على التدخل عسكرياً في الصراع السوري، على رغم من أنهم يشيرون بإصابع الاتهام إلى قوات الأسد فيما يتعلق بمزاعم وقوع هجمات كيماوية. وقامت إسرائيل في حالات عدة بتحركات عسكرية منفردة وأطلقت النار على سورية، من بينها مثلا حالات أعقبت سقوط قذائف داخل مرتفعات الجولان السورية التي تحتلها. وتعتبر اسرائيل الحرب في سورية معركة بين شرين: الأسد حليف عدويها إيران و"حزب الله" والإسلاميون الجهاديون، الذين يحاربونه مع مقاتلي المعارضة. وركز شتاينتز، في تصريحاته على الشق الإيراني من المعادلة قائلاً إن "العقوبات الغربية المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي يجب تشديدها بخطوات عقابية بسبب دعمها للاسد". وقال شتاينتز: "إذا كان الأسد يستخدم الأسلحة الكيماوية ويذبح شعبه فإيران هي المسؤولة لأن الأسد اليوم هو فرع لإيران ودون الدعم الايراني لن يصمد". وقال وزير النقل الاسرائيلي يسرائيل كاتز إن "مزاعم هجمات الغاز لها أصداء قوية في إسرائيل حيث أن كثيرا من ضحايا المحرقة النازية قتلوا في غرف الغاز". وتطبق إسرائيل منذ وقت طويل برنامجا لتوزيع أقنعة الغاز على السكان المدنيين. وهي تتهم سورية ب"تخزين أسلحة كيماوية"، وعبرت عن قلقها من إمكان نقلها إلى "حزب الله" أو جماعات أخرى معادية أخرى. وقال كاتز للاذاعة الاسرائيلية: "اليوم يقتل (الأسد) شعبه وغداً سيهددنا وربما ما هو أسوأ".