لا يزال الحيوان الوسيط (في نقل العدوى) بين "الخفاش" والإنسان غائباً عن الاكتشاف، بحسب بيان وزارة الصحة السعودية. فبعدما أودى "كورونا" بحياة 40 شخصاً في السعودية فقط، فيما بقي 72 مصاباً يتصارعون معه في مستشفياتها، تتجه الرؤى العلمية إلى المواشي- وعلى رأسها "الجمل"- بعين الفحص والريبة. وتقترب الدراسات من إقرار احتمالية أن يكون الجمل هو المضيف الوسيط ل"فايروس كورونا"، ففي دراسة سابقة من الشهر الجاري عن الحيوانات التي قد تكون مصدراً لانتقال "كورونا" إلى الإنسان، قال شانتال روسكين من المعهد الوطني للصحة العامة والبيئة في بيلتوفن- هولندا (المشرف على الدراسة): "الإبل العربية وحيدة السنام قد تكون أحد مصادر العدوى"، بينما أكد الدكتور إيان ليبكن مدير مركز العدوى والمناعة في جامعة كولومبيا والباحث المشارك في الدراسة التي أعلنتها وزارة الصحة السعودية أن "الأيام المقبلة ستخبرنا عن احتمال وجود الفايروس في الإبل والأغنام والماعز". وقال وكيل وزارة الصحة السعودية للطب الوقائي الدكتور زياد ميمش (المؤلف الرئيس في البحث) لمجلة "ساينس ديلي": "لا يوجد دليل مباشر على أن التعرض المباشر للخفافيش يسبب فايروس كورونا". وأضاف: "بالنظر إلى أن انتقال المرض من إنسان إلى إنسان غير فعال؛ فإننا نتكهن بوجود مضيف وسيط يلعب دوراً مهماً في انتقاله". وكان الدكتور ليبكن صرح باستمرار فريقه في البحث عن هذا الحيوان الوسيط بقوله: "سنستمر في البحث عن أدلة لوجود الفايروس في الحيوانات البرية والأليفة والتحقق في الآلية التي يستخدمها الفايروس للانتقال إلى الإنسان". يذكر أن فريق الدراسة زار بيشة وعنيزة والرياض وجمع أكثر من ألف عينة من سبعة أنواع من الخفافيش (على مدى ستة أسابيع في تشرين الأول (أكتوبر) 2012 - نيسان (أبريل) 2013 ).