قال راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة الإسلامية التي تقود الإئتلاف الحاكم في تونس، إن حركته تقبل بمبادرة الإتحاد العام التونسي للشغل (الاتحاد العمالي العام)، لإخراج تونس من الأزمة التي تعصف بها منذ التاسع والعشرين من الشهر الماضي. وأوضح الغنوشي في تصريح مُقتضب للصحافيين، في أعقاب أكثر من ساعتين من المحادثات مع حسين العباسي الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل أن "حركة النهضة الإسلامية تقبل بمقترح المركزية النقابية لتكون منطلقا للحوار الوطني". وأضاف أنه قدم لحسين العباسي خلال هذه المحادثات الثالثة من نوعها في غضون أقل من عشرة أيام "جملة من الإقتراحات الجديدة ليعرضها على المعارضة خلال الإجتماع الذي سيُعقد غدا الجمعة". ولم يوضح الغنوشي المزيد من التفاصيل حول هذه المقترحات،مكتفيا بالإشارة إلى قرب موعد إنطلاق الحوار الوطني، لافتاً إلى أن "المجلس الوطني التأسيسي ومؤسسات الدولة ستعود لسالف نشاطها في أقرب وقت". من جهته، قال العباسي الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل، إن حركة النهضة "قبلت بمبادرة الإتحاد لحل الأزمة السياسية في تونس، ما يعني قبول النهضة مبدئيا بحل الحكومة التي تقودها". واعتبر في تصريح للصحافيين، أن ما تمر به البلاد "يتطلب من حركة النهضة ومن أحزاب المعارضة إنهاء مسلسل المفاوضات، لأن الأوضاع الإجتماعية والأمنية والإقتصادية لم تعد تحتمل".