واجه الروس أمس، فيضانات لا سابق لها في مناطق أقصى شرق البلاد، بينما أجلت السلطات أكثر من 23 ألف شخص وبذلت جهوداً شاقة لمنع انتشار أوبئة. وأدت أمطار غزيرة هطلت في نهاية تموز (يوليو) الماضي، إلى فيضان نهر أمور على الحدود مع الصين وكذلك أحد روافده نهر زايا، ليبلغا مستويات قياسية لم يسبق أن سُجلت منذ القرن التاسع عشر. واجتاحت السيول آلاف المنازل والمزارع في مناطق أمور وخاباروفسك وبريمورسكي وجمهورية أوبلاست اليهودية الصغيرة التي انشأها ستالين للسوفيات اليهود وتتمتع بحكم ذاتي. وأُعلنت حال الطوارئ أمس، في منطقة ماغادان. وأعلن الممثل الخاص للكرملين في إقليم الشرق الأقصى الفيديرالي فكتور ايشاييف في بيان بأن عدد الذين تم اجلاؤهم بلغ 23 ألفاً و313 شخصاً. كما صرح مسؤول وكالة الأرصاد الجوية الروسية «روسغيدروميت» يوري فاراكين بأن مستوى المياه في خاباروفسك ارتفع ليل الاثنين - الثلثاء بمقدار 16 سنتم إلى 6.73 أمتار وهو منسوب قياسي منذ عام 1897. ولفتت السلطات المحلية إلى أن هذا المنسوب يمكن أن يبلغ 7.80 متر بحلول 28 الشهر الجاري. وعُبئ الجيش الروسي لبناء سدود على طول النهر. وأشارت السلطات إلى أنها أعدت عشرة آلاف من أكياس الرمل في حال أدت المياه إلى كسر الحواجز. وعبّر الممثل الخاص للكرملين في بيانه عن تخوفه من انتشار أوبئة في المناطق التي ضربتها السيول، موضحاً أنه من أصل 29 ألفاً و500 شخص يجب تلقيحهم، حصل ألفان فقط على لقاحات. وأُرسلت شحنات اللقاحات ضد التهاب الكبد والدفتريا والحمى التيفية إلى المكان، كما أفاد. في الفيليبين، قُتل سبعة أشخاص أمس، نتيجة انهيارات أرضية نجمت عن أمطار موسمية وعاصفة مدارية أغرقت نصف العاصمة مانيلا بالمياه خلال 24 ساعة فقط. ولجأ ما لا يقل عن 40 ألف شخص إلى مراكز إيواء حكومية في شتى أنحاء جزيرة لوزون الرئيسية، كما انتقل أكثر من ضعفيّ هذا العدد للإقامة عند أقارب أو أصدقاء لهم، في الوقت الذي أُغلقت فيه المدارس والمكاتب الحكومية لليوم الثاني على التوالي أمس. وعلقت أسواق المال التعامل كما أغلقت معظم المصارف والشركات الخاصة أبوابها. وأُلغي عدد كبير من الرحلات الجوية. وزادت حدة الأمطار الموسمية في الفيليبين في السنوات الأخيرة وشهد العام الماضي أسوأ أمطار موسمية وكانت المياه غمرت العاصمة ومناطق قريبة خلال الشهر الجاري، وتسببت في مقتل أكثر من 50 شخصاً وأجبرت نحو 270 ألف آخرين على النزوح لمناطق أكثر أماناً. وتشهد الفلبين نحو 20 إعصاراً سنوياً تؤدي غالباً لسقوط قتلى وتحدث دماراً.