تعرضت روسياالشرقية منذ منتصف الأسبوع الماضي لأسوأ كارثة فيضانات تشهدها منذ أكثر من 120 سنة . وأعلنت الحكومة الروسية حالة الطوارئ في العديد من المناطق بروسياالشرقية وتم إجلاء أكثر من 17 ألف من سكان تلك المناطق . ويتابع الرئيس الروسي "بوتين" بنفسه تطورات الوضع عن كثب وقد وجه الجهات المسئولة بالاستعداد لإجلاء أكثر من 100ألف شخص من المناطق المنكوبة قبل هطول الأمطار الغزيرة المتوقعة نهاية هذا الأسبوع مما سيزيد من حجم الكارثة وأضرارها . وقال مبعوث بوتين في الشرق الأقصى فيكتور ايشاييف كانت الأضرار الاقتصادية في المنطقة 'كارثية'، مع أضرار كبيرة على الأراضي الزراعية والمحاصيل وقطعان الماشية ، وأدت الفيضانات إلى قطع الطرق والجسور والكهرباء والاتصالات عن كافة المدن في روسياالشرقية مع مدن رئيسية مثل خاباروفسك عاصمة الإقليم . روسيا بين الحرق والغرق . من جهة أخرى تهدد الحرائق التي لم تستطيع أجهزة الإطفاء الروسية احتوائها في غابات سيبيريا ما نسبته 95% من غابات الروسية وإيقاف عمل شركات النفط الروسية في سيبيريا التي تمثل منطقة النفط الرئيسية في روسيا. وبات القلق يسيطر على الحكومة الروسية تجاه مايحدث في الأقاليم الشرقية والشمالية والتي تعتبر أس الإقتصاد الروسي . ويأتي هذا القلق لكون تلك الأقاليم تمثل مفاصل الاقتصاد الروسي ، ويخشى الساسة الروس من استمرار الوضع وتطوره للأسوأ مما يعني ذلك ، سقوط مريع للاقتصاد الروسي لا تستطيع الحكومة الروسية حياله سوى الوقوف موقف المتفرج بانتظار كرامة السماء بأن تتحول موجة الأمطار على روسياالشرقية باتجاه حرائق سيبيريا لتطفئ ما عجزت عنه وسائل الإطفاء البشرية وتتوقف الفيضانات من شل عصب الاقتصاد الروسي المنهار بفعل كوارث الفيضانات في الشرق وحرائق الشمال . وفي الصين أدت الأمطار الغزيرة التي ضربت المناطق الشرقية من الصين إلى مصرع ما لا يقل عن 37 شخصاً بعد أن داهمت المياه والسيول منازل المواطنين بحسب ما ذكر وكالة الأنباء الصينية "شينخوا". وكانت الأمطار الغزيرة والفيضانات قد ضربت كُل من إقليم لياونينج وإقليمي جليلين وهيلونججيانج قد تسببت بخسائر مادية فادحة في الممتلكات والبنية التحتية.