أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أن «الحكومة تقوم بكل الاجراءات المناسبة لكشف مصير الطيارين التركيين اللذين خطفا على طريق المطار»، مشدداً بعد لقائه السفير التركي لدى لبنان إينان أوزيلديز، أمس في السراي الكبيرة، على «أهمية بذل السلطات التركية الجهود الاساسية للإفراج عن اللبنانيين التسعة المخطوفين في اعزاز». وزار اوزيلديز أيضاً وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال مروان شربل في الوزارة. وأكد شربل «فصل ملف مخطوفين اعزاز عن ملف الطيارين التركيين»، مشدداً على «المتابعة الدؤوبة للأجهزة الامنية لمسألة الطيارين توصلاً إلى إطلاق سراحهما». وجدد تمنيه على «الجانب التركي مواصلة مساعيه للمساعدة في الإفراج عن مخطوفي اعزاز». ولفت شربل إلى أنه «يعول على لقائه المرتقب والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم الذي سيعقد في انقرة مع المسؤولين الاتراك المولجين حل قضية المخطوفين اللبنانيين»، مشيراً إلى أن «الجانب اللبناني في انتظار إنضاج الظروف الملائمة للزيارة وتوفير مقومات نجاحها». وجدد اوزيلديز مطالبة بلاده بإعادة الطيارين سالمين إلى ذويهما وعدم ربط ملفهما بملف المخطوفين التسعة في أعزاز، خصوصاً أن «السلطات التركية تقوم بواجبات المساعدة لإنهاء قضيتهم»، مشدداً على «أهمية تعزيز علاقات البلدين المميزة». وكان قاضي التحقيق المناوب في جبل لبنان زياد مكنا استجوب الموقوفين الثلاثة في خطف الطيارين التركيين: محمد صالح وحسن صالح وأدهم زغيب وأصدر بحقهم مذكرات توقيف وجاهية بجرم الخطف بواسطة التهديد واستعمال أسلحة حربية وحجز حرية. كما اصدر مذكرات اخرى غيابية بحق 10 آخرين بينهم حياة عوالي والشيخ عباس زغيب بجرم التحريض على الخطف بعد صدور بلاغات بحث وتحر بحقهم وارجأ متابعة تحقيقاته الى 28 الجاري. وكان ادعى النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي كلود كرم على الموقوفين ال3 وال10 الآخرين. ولاحقاً دعت عوالي في تصريح تلفزيوني خاطفي الطيارين الى عدم اطلاقهما حتى اطلاق مخطوفي اعزاز و«المعتقلين السياسيين الثلاثة في سجن رومية».