أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تقرير أمس أنه «وثّق استشهاد ومقتل ومصرع 202354 شخصاً منذ انطلاقة الثورة السورية» في آذار (مارس) 2011، في أعلى حصيلة للنزاع السوري الذي بدأ على شكل ثورة سلمية قبل أن تتحوّل حرباً أهلية. وأوضح «المرصد» أن القتلى توزعوا على الشكل الآتي: «الشهداء المدنيون: 97910، بينهم 10377 طفلاً، و6603 أنثى فوق سن الثامنة عشرة، و34838 من مقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية». وأضاف أن عدد المنشقين المقاتلين القتلى بلغ 2486، بينما بلغت الخسائر البشرية في صفوف قوات النظام 44237. وتابع أن «الخسائر البشرية من عناصر جيش الدفاع الوطني وكتائب البعث واللجان الشعبية والحزب السوري القومي الاجتماعي و «الجبهة الشعبية لتحرير لواء إسكندرون» والشبيحة والمخبرين الموالين للنظام: 28974: في حين فقد «حزب الله» اللبناني 624 من مقاتليه. وأشار «المرصد» إلى مقتل 2388 من «المقاتلين الموالين للنظام من الطائفة الشيعية من جنسيات عربية وآسيوية وإيرانية، ومن لواء القدس الفلسطيني، ومن المسلحين الموالين للنظام من جنسيات عربية». في المقابل، سقط 22624 قتيلاً في صفوف «الكتائب الإسلامية المقاتلة والدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وجنود الشام وجند الأقصى وتنظيم جند الشام والكتيبة الخضراء، من جنسيات عربية وأوروبية وآسيوية وأميركية وأسترالية». أما عدد القتلى المجهولي الهوية والموثقين بالصور والأشرطة المصورة فقد بلغ 3111». وأوضح «المرصد» أن «هذه الإحصائيات لا تشمل مصير أكثر من 20000 مفقود داخل معتقلات قوات النظام وأجهزته الأمنية، وآلاف آخرين فُقِدوا خلال اقتحام قوات النظام والمسلحين الموالين لها مناطق سورية عدة، وارتكابها مجازر فيها. كما لا تشمل أيضاً مصير نحو 7000 أسير من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وأكثر من 2000 مختطف لدى الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وتنظيم «الدولة الإسلامية» وجبهة النصرة، بتهمة موالاة النظام». وتابع أن «هذه الإحصائيات لا تشمل أيضاً مصير أكثر من 1500 مقاتل من الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة وتنظيم «الدولة الإسلامية» وجبهة النصرة ووحدات حماية الشعب الكردي، والمسلحين المحليين الموالين لهذه الأطراف، الذين اختطفوا خلال الاشتباكات الدائرة بينها ... ولا تشمل أيضاً مصير نحو 4000 مختطف من المدنيين والمقاتلين في سجون تنظيم الدولة الإسلامية بينهم المئات من أبناء عشائر ريف دير الزور الذين اختطفهم التنظيم من مناطقهم». وزاد «المرصد»: «إننا نقدّر أن العدد الحقيقي للذين استشهدوا ولقوا مصرعهم وقتلوا من الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجنود الشام والكتيبة الخضراء وتنظيم «الدولة الإسلامية» وتنظيم جند الشام وجبهة النصرة وتنظيم جند الأقصى ولواء الأمة وكتيبة البتار وجيش المهاجرين والأنصار، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية، هو أكثر بنحو 80 ألفاً من الأعداد التي تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيقها، وذلك بسبب التكتم الشديد على الخسائر البشرية من قبل الأطراف المتقاتلة كافة، وصعوبة التواصل مع بعض المناطق النائية في سورية».