اكدت وزيرة الدفاع الايطالية روبرتا بينوتي اليوم السبت، "رغبة بلادها في تعزيز علاقاتها مع مصر في كافة المجالات وذلك ليس فقط لتاريخ مصر وحضارتها العريقة، وانما ايضاً لمستقبلها الواعد وكونها محوراً لتحقيق الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الاوسط والمتوسط". وجاء ذلك خلال استقبال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الوزيرة الايطالية بحضور وزير الدفاع والانتاج الحربي الفريق اول صدقي صبحي وسفير ايطاليا في القاهرة ماوريتسيو ميتساري والمستشار السياسي والاستراتيجي لوزيرة الدفاع الايطالية بيير فاوستو ريكيا. وقال الناطق باسم رئاسة الجمهورية المصرية علاء يوسف في تصريح صحافي، إن "الوزيرة استهلت اللقاء بالاعراب عن خالص التعازي في سقوط ضحايا الحادث الارهابي الغاشم في شمال سيناء"، في اشارة الى الهجوم الذي استهدف نقطة تفتيش عسكرية في 24 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي والذي اسفر عن مقتل 26 شخصاً واصابة 28 آخرين. اكدت "توافق بلادها في الرؤى مع مصر بشأن مواجهة التطرف الديني من خلال استراتيجية شاملة"، مشيدة بجهود "الازهر" على صعيد تصويب الخطاب الديني. وقالت إن "من حق كل شعب أن يضع ويطبق نموذجه الديموقراطي الخاص به والذي يراعي هويته الثقافية وتقاليده المرعية". وقال الرئيس السيسي من جهته، إن "الشعب المصري راغب في التحرك نحو المستقبل والدفاع عن هويته ومقدرات وطنه"، مشيراً الى أن "مصر تعتز بعلاقاتها مع ايطاليا وتتطلع الى تدعيمها والارتقاء بها الى افاق ارحب". وفي الشأن الليبي، قال السيسي إنه "يتعين تقديم كافة اشكال الدعم الممكنة لانجاح خيارات الشعب الليبي الحرة المتمثلة في البرلمان المنتخب فضلاً عن الحد من قدرة الميليشيات المسلحة وتجفيف منابع التمويل والامداد بالسلاح ودعم قدرات الجيش الوطني لتمكينه من الدفاع عن دولته". وعلى صعيد مكافحة الارهاب، اكد السيسي أن "مصر تخوض مواجهة شاملة ومباشرة ضد قوى الارهاب، وتحتاج الى دعم مالي وتقني وتنسيق امني موسع لتأمين حدودها الطويلة، فضلاً عن معركتها مع الجماعات الارهابية في سيناء وسعيها لمواجهة الانتشار السريع للافكار المتطرفة التي يتعين العمل على مواجهتها بشكل شامل".