خطا الاتحاد خطوة كبيرة نحو نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال بعد أن كسب ضيفه الفتح أمس 2/صفر في مباراة ذهاب نصف النهائي التي جمعتهما على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بمكة المكرمة، سجلهما مختار فلاتة (30) ومحمد قاسم (83)، وسيلتقي الفريقان إيابا الجمعة المقبل بالأحساء. البداية السريعة كانت سمة أداء الفريقين بحثا عن إحراز هدف التقدم مما زاد من متعة متابعة اللقاء الذي زاده جمالا الحضور الجماهيري الكبير الذي وجد في المدرجات خصوصا من جانب الجمهور الاتحادي. أولى الهجمات الخطرة في المباراة جاءت من جانب الاتحاد بعد توغل من عبدالفتاح عسيري من الطرف، واستطاع تجاوز ثلاثة من مدافعي الفتح ويهيئ كرة لزميله فهد المولد الذي سدد كرة قوية تصدى لها الحارس عبدالله العويشير. من جهته، وضح على تأثيره بغياب المهاجم الغاني دوريس سالمو بسبب الإصابة، على الرغم من اجتهادات البديل أحمد بوعبيد وظلت خطورة الفريق حاضرة مع محاولات البرازيلي إلتون الذي سدد كرة خادعة تألق الحارس فواز القرني في التصدي لها. الفريق الاتحادي ترجم تفوقه بتسجيل الهدف الأول عن طريق مختار فلاتة الذي تابع تسديدة فهد المولد القوية المرتدة من حارس المرمى ووضعها بمهارة في المرمى "30". وعاد المولد وسدد كرة صاروخية تصدت لها عارضة مرمى الفتح بعد أن تجاوز الحارس عبدالله العويشير. بعدها اضطر مدرب الاتحاد بينات إلى إجراء تغيير اجباري بإخراج مختار فلاتة المصاب وأشرك عبدالرحمن الغامدي. وفي بداية الشوط الثاني تراجع الاتحاد للحفاظ على تقدمه مع الاعتماد على الهجمات المرتدة التي كانت تشكل خطورة بالغة على المرمى الفتحاوي خصوصا وأن الفريق كان يطبق الهجمات المرتدة بشكل مميز بتحول عدد كبير من اللاعبين من الحالة الدفاعية إلى الهجوم، حيث كان يتقدم في بعض الأحيان ثنائي قلب الدفاع أسامة المولد وأحمد عسيري لإكمال الهجمة. وكاد الاتحاد يؤمن هدفه بهدف آخر بعد سنحت فرصة سانحة للاعب الوسط محمد أبو سبعان سددها من وضع طائر ارتطمت في قدم حارس الفتح عبدالله العويشير وذهبت إلى خارج الملعب وأعقبها تسديدة قوية من المدافع أسامة المولد تصدت لها عارضة مرمى الفتح مبعدة هدفا اتحاديا مؤكدا. ثم تصدى العويشير لرأسية من فهد فلاتة. وقبل نهاية اللقاء بسبع دقائق عزز محمد قاسم تقدم فريقه بهدف ثان من كرة انطلق بها وسددها قوية في المرمى. بعدها تبادل الفريقان الهجمات إلى أن أعلن الحكم نهاية المباراة.