أظهرت تقارير عالمية حديثة تغيرات ضخمة في أسعار المواد الخام التي تدخل في إنتاج بعض المواد الغذائية، وفي مقدمها خامات الحليب طويل الأجل، بنسب ترواح بين 15 و112 في المئة خلال خمسة أعوام، ما يشير إلى احتمالات زيادة أسعار منتجات الحليب في السوق. ووفقاً لتقرير لشركة «جلوبال دايري تريد» العالمية، شهدت أسعار بعض السلع الغذائية مثل بودرة الحليب طويل الأجل، والشكولاتة، ومركّز عصير البرتقال، والذرة الصفراء إذ تعد هذه الخامات مصدراً رئيساً في إنتاج الحليب طويل الأجل، إذ زادت أسعارها بنسب تراوحت بين 15 و112 في المئة، إذ زاد سعر بودرة الحليب طويل الأجل بنسبة 112 في المئة. وأكد التقرير أن بودرة الحليب شهدت تذبذباً مستمراً خلال العامين الماضيين، إذ ارتفعت الأسعار العالمية لبودرة الحليب طويل الأجل من 8000 ريال في 2009 إلى 17489 في 2013 بنسبة ارتفاع تجاوزت 112 في المئة، وذلك طبقا لبيانات «غلوبال دايري تريد» وهي منصة مزادات لسلع منتجات الألبان المتداولة دولياً، مشيراً إلى أن هذه البودرة تعد مكوناً رئيساً لمنتج الحليب طويل الأجل الذي تفضله فئات كثيرة. وكشف تقرير للمنظمة الدولية للكاكاو في لندن ارتفاع الأسعار العالمية لمسحوق الشوكولاتة من 11 ألف ريال في 2009 إلى 17 ألف ريال في 2013 بنسبة ارتفاع تجاوزت 53 في المئة، فيما أوضحت بورصة السلع الدولية أن الأسعار العالمية لمركزات عصير البرتقال ارتفعت من 7945 ريال في 2009 إلى 9126 ريال سعودي للطن في 2013، بنسبة ارتفاع 15 في المئة. وحذرت التقارير من انعكاس هذه الارتفاعات على المنتج النهائي مثل الحليب طويل الأجل، موضحاً أن تكاليف إنتاج الحليب طويل الأجل أصبحت تزيد قليلاً عن سعر بيعه للمستهلك النهائي بسبب الزيادات المتكررة والمستمرة في أسعار مدخلات الإنتاج الرئيسة، مشيرة إلى أن بعض الشركات المنتجة للحليب طويل الأجل لجأت إلى إيقاف خطوط إنتاج الحليب طويل الأجل، والبعض الآخر بدأ بزيادة طفيفة في الأسعار تراوحت بين 10 إلى 15 في المئة. وأكدت التقارير أن هذه الزيادة تعد طبيعية في ضوء الارتفاعات التي تشهدها المواد الخام في الأسواق العالمية.